تعمل السلطات الولائية ببجاية على استكمال الهياكل التربوية في القريب العاجل، كي يتم استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل 2016 /2017، حيث سيتدعم القطاع بعدة منشآت وهياكل تربوية، من شأنها أن تساهم في تدعيم القطاع وفك الخناق والاكتظاظ على مختلف المؤسسات التربوية. في هذا السياق، كشف مراد بوزيان مدير التربية للولاية، ل«الشعب»، عن استلام مع الدخول المدرسي القادم لمشاريع هامة جديدة، ومنها 12 ثانوية جديدة، متوسطتين، ابتدائيتين، بالإضافة إلى هياكل الدعم والمتمثلة في قاعات راضية، مطاعم، أنصاف داخلية، تم تجهيزها بالوسائل الضرورية، كي تكون جاهزة للاستقبال المتمدرسين بداية من الموسم الدراسي القادم، فضلا عن تدعيم القطاع بأساتذة جدد، مؤطرين، ومساعدين تربويين. ومن شأن مختلف هذه الإنجازات تغطية العجز، الذي يعاني منه القطاع بسبب الاكتظاظ، كما سيوفر الأجواء والظروف الحسنة تحسبا للدخول المدرسي، فضلا عن تسخير الإطار البشري والمادي، من خلال منح التعيينات للأساتذة الجدد، مديري الثانويات والمتوسّطات و الابتدائيات، والمفتشين. أما فيما يخص التأطير الإداري والبيداغوجي فهو كافي بنسبة كبيرة، حيث في التعليم الابتدائي تحصي المديرية الوصية، 560 مدرسة يؤطرها ما يزيد عن 5538، منهم 552 مدير، و4006معلم لغة عربية، و684 معلم لغة فرنسية، و 235معلم لغة أمازيغية، وكذا 14 معلم في التخصص الموحد . وفيما يخص التعليم المتوسط فيضم بدوره 156 متوسطة، ويبلغ عدد المؤطرين فيها 4724 أستاذ في مختلف المواد والتخصصات، في حين أن الطور الثانوي به 56 ثانوية بمجموع 3029 أستاذ، في مختلف التخصصات و80 أستاذ في اللغة الأمازيغية، علما أن عدد المناصب المالية الجديدة، المفتوحة لهذه المادة في الابتدائي بلغت 100 منصب، 150منصب في المتوسط، و60 منصبا في الثانوي، والتي تدخل في إطار تعميم تدريس الأمازيغية. ويعمل القائمون على قطاع التربية، على تحقيق النجاعة في التسيير وخلق الاستقرار بما يخدم التلاميذ، مع التكوين الذي يساهم في الرفع من مستوى الأساتذة، وكذا عصرنة طرق التدريس وفق المناهج العالمية والتي تعتمد على الجودة، سيما ما يتضمنه الجيل الثاني من المناهج الجديدة، ما يجعل المدرسة الجزائرية تخطو خطوات عملاقة حسب المعطيات الراهنة، من خلال توفير العناية بالمدرسة كقاعدة لترقية المجتمع والنهوض به وتحسين أداء التعليم.