أكد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية لإفريقيا التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة محمد الأمين حموني أمس الاثنين بوهران أن «الجزائر تقوم بمجهودات جبارة فيما يخص المكافحة الوقائية للجراد». وأوضح ذات المسؤول ل/وأج على هامش دورة تدريبية إقليمية حول «التواصل في فترات الأزمات» نظمتها الهيئة المذكورة بالتعاون مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري أن «الجزائر تقوم بدور كبير و جبار فيما يخص مكافحة الجراد وقائيا بالنظر إلى أنه يتميز بتكاثره صيفا وشتاءا وبالتالي هناك خطان للمواجهة». وتضم هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية عشرة دول منها سبعة تعتبر دول مواجهة وهي تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا والجزائر والمغرب وليبيا وهي بؤر تكاثر للجراد إلا أن عبء المكافحة الوقائية تقوم به دول مثل الجزائر والمغرب التي لديها إمكانيات، كما قال. وأضاف حموني قائلا «بفضل المكافحة الوقائية من أجل اكتشاف البؤر الأولى لتكاثر الجراد التي تقوم بها بعض الدول على رأسها الجزائر التي لعبت دورا هاما جدا تمكننا في السنة الماضية من معالجة في منطقتنا الغربية أكثر من 65.000 هكتار و الحد من تطوره». وبخصوص الدورة التكوينية التي افتتحت أمس و التي يؤطرها خبير أمريكي أكد ذات المسؤول أنها تأتي في إطار تكوين الأطر المسؤولة عن مكافحة الجراد للدول العشرة لهذه الهيئة التي يوجد مقرها في الجزائر و أيضا لكون المسؤولين عن مكافحة الجراد تقنيين و مهندسين زراعيين ليست لهم علاقة أو خبرة في بالإعلام و الإتصال. وأضاف في هذا الشأن أنه «نظمنا هذه الدورة التدريبية لفائدتهم لإعطائهم الوسائل الضرورية للتواصل مع وسائل الإعلام و الفاعلين المعنيين بوضعية الجراد». أما مومن خالد مدير حماية النباتات والمراقبة التقنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري فأكد أن هذه الدورة التكوينية التي تختتم غدا الأربعاء المقبل تأتي في إطار تسيير عملية مكافحة الجراد والتي لوحظ عليها الكثير من النقص في المعلومات. وأشار أنه خلال آخر اجتياح للجراد في 2005 لوحظ نقص كبير من ناحية المعلومات خاصة في الفترة الأولى من الإجتياح المعروفة بفترة الأزمة قائلا «و هو ما جعل من الضروري التفكير في درء هذا النقص حتى تكون العملية أكثر فعالية حيث تم تنصيب لجنة تقييمية للعملية شددت آنذاك على ضرورة الاهتمام بجانب الإعلام وإيصال المعلومة للمواطن». وأضاف مومن خالد أنه تم تنظيم هذه الدورة للإجابة على عدد من الأسئلة حول كيفية الإتصال خلال فترة الأزمة و نوعيته مشيرا إلى اعتماد العديد من السيناريوهات الخاصة بكل بلد من أجل رصد ردود أفعال المسؤولين إعلاميا.