شاركت الجزائر في أعمال ورشة جهوية حول تقنيات الاستكشاف عن الجراد المهاجر، نظمتها وزارة التنمية الريفية الموريتانية بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية الإفريقية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ''فاو''. وتأتي مشاركة الجزائر في هذه الورشة التي بدأت أول أمس الإثنين من باب عضويتها في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي على مستوى المنطقة الغربية في القارة الإفريقية، والتي تضم أيضا كلا من موريتانيا والمغرب وتونس ومالي وليبيا والسنغال وتشاد والنيجر وبوركينافاسو. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التهامي بن حليمة، قوله إن موريتانيا تعد من الدول الرئيسية في المنطقة الغربية في مجال حركية الجراد المهاجر، خاصة في فترات التكاثر الصيفي والخريفي، كما تعتبر مساحات واسعة من أراضيها مناطق استراحة وتكاثر لهذه الآفة. وبين أن هذه المناطق تشكل محورا قويا لإستراتيجية الهيئة في مجال المكافحة الوقائية على مستوى المنطقة الغربية، مشيرا إلى أن هيأته أعدت خطة للتكوين عام ,2007 مكنت من تكوين 125 مكون من أصل 112 كان مبرمجا في مجالات تقنيات الاستكشاف والمعالجة وتسيير المكافحة ضد الآفة، إضافة إلى المتابعة البيئية والصحة العمومية، وهو ما مكن هؤلاء المكونين بدورهم من تكوين حوالي 700 إطار وفني في الدول العشر الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي. ومن جانبه، اعتبر الأمين العام لوزارة التنمية الريفية الموريتانية محمد ولد أحمد عيدة في كلمة له بالمناسبة أن نجاح إستراتيجية المكافحة الوقائية ضد آفة الجراد الصحراوي يتطلب تضافر جهود كافة البلدان المعنية على المستويين البشري والمادي من جهة أو مستوى تبادل الخبرات والمعلومات، من جهة أخرى. ورأى المسؤول ذاته أن مبادرة تنظيم هذه الورشة من طرف هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية تدخل في هذا الإطار، حيث ستلعب دورا كبيرا في مجال تكوين الكادر البشري في هذه البلدان من أجل إنجاح الجهود المبذولة في ميدان المكافحة الوقائية، مشددا في الوقت ذاته على تنسيق جهود البلدان المعنية فيما بينها في مجال إدارة مخاطر الجراد الصحراوي ووضع مخطط إقليمي للتكوين المستمر للكادر البشري سيدعم إرساء هذه الإستراتيجية في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن التعاون بين دول هذه المجموعة قد مكن في السنوات الأخيرة الماضية من القضاء على أسراب الجراد التي كانت تقدم من موريتانيا باتجاه المناطق الجنوبية للجزائر، حيث مكن تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء من التصدي لهذه الآفة في الوقت المناسب.