كشف المستشار لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالإعلام، نور الدين زايد، في تصريح ل»الشعب»، أن عدد التسجيلات الأولية ناهز 323822 ألف طالب، أي بنسبة 98.09 بالمائة، فيما بلغ عدد الطلبة الذين أكدوا خيار التوجيه 310544 ألف طالب أي 95.90 بالمائة من العدد الإجمالي، ومن بين 9273 طالب وجهوا خارج بطاقة الرغبات، 6874 أودعوا طعون أي 74.13 بالمائة، بينهم 2430 قبلوا الخيار المقترح، وقدر عدد الطلبة المعنيين بإجراء مقابلة أو امتحان للقبول 15439. تنطلق التسجيلات النهائية على مستوى الجامعات هذا الخميس، فيما اختتمت أمس، الآجال المحددة للطلبة الجدد الفائزين بشهادة البكالوريا، للطعن في التخصصات التي تم توجيههم إليها، خارج الستة التي احتوتها بطاقة الرغبات، ونسبتهم تقل عن 3 بالمائة بعدما تم توجيه أكثر من 97 بالمائة إلى أحد التخصصات التي اختاروها، فيما قررت الوزارة النظر في طلبات التحويلات من 14 إلى 17 سبتمبر. تتواصل التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي للسنة الجديدة 2016/2017، فبعد انتهاء التسجيلات الأولية، واستكمال مرحلة توجيه الطلبة، سيتم الحسم في الطعون التي خصص لها 3 أيام كاملة، على أن تنطلق الخميس التسجيلات النهائية، لإنجاح السنة الجامعية الجديدة، لاسيما وأن القطاع يعيش استقرارا في السنوات الأخيرة، بعدما أثمر الحوار المستمر مع الشريك الاجتماعي. ولأن الخدمات الاجتماعية تكتسي أهمية بالغة، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت عقد ندوة خاصة يتم خلالها إشراك كل الأطراف المعنيين بالعملية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للطلبة، يتم تنظيمها خلال الدخول الاجتماعي، في محاولة من الوصاية لتصفية كل المشاكل العالقة. واعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن عملية إيداع الرغبات والتوجيه ناجحة إلى حد بعيد، ومرد ذلك تقليص قائمة الرغبات إلى 6 فقط، ما جعل الطالب يدرس خياراته بطريقة جيدة، وفي نفس الوقت سهل عملية التوجيه، التي راعت المعدل الأدنى الذي يتحدد على أساس المقاعد البيداغوجية، فيما تمنح الأولوية إلى الشعب المحددة. وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن تراجع المستوى للطلبة المتخرجين من الجامعات، حرص الوزير الوصي على لفت الانتباه إلى أن الأمر لا يتعلق بالمستوى، لكن لا بد من التمييز بين المستوى والتكوين النظري على حساب التطبيقي، ما يعطي انطباعا بأن مستوى الطالب متدني، رغم أنه كما هائلا من المعارف. ولعل الأمر الأكيد، أن ما تحقق في الجامعة من استقرار، يعود أساسا إلى الإصلاحات التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة، والتي رافقها استقبال عدد معتبر من المنشآت الجامعية من جامعات ومعاهد ومراكز، وإقامات جامعية، إلى جانب الحرص على الحوار مع الشريك الاجتماعي.