أرادت اللجنة الاولمبية أن تبعث إشارة أمل الى 60 مليون لاجئ في العالم من خلال فريق اللاجئين الذي سيشارك في اولمبياد ريو والذي يتشكل من رياضيين قدموا من سورياوجنوب السودان، إضافة الى الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا. قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، أمس، في تصريح له على هامش أشغال الجمعية العامة للجنة الاولمبية: “أردنا أن تبعث إشارة أمل لجميع اللاجئين حول العالم. هؤلاء الرياضيين الرائعين سيظهرون للعالم أنه رغم المآسي التي واجهتهم والتي لا يمكن تصوّرها، باستطاعة كل شخص المساهمة في المجتمع من خلال مواهبه، والأهم من كل ذلك، من خلال قوته وروحه الإنسانية”. قدم الفريق الأولمبي للجمعية العمومية، الثلاثاء، في ريو وذلك بوجود السباحين السوريين يسرى مارديني ورامي أنيس. شكلت اللجنة الأولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية وتم اختياره طبقاً لبعض المعايير التي حددتها الاتحادات الدولية، ضمن برنامج تشرف عليه البطلة الأولمبية الكينية السابقة تيغلا لاوروب، أول عداءة إفريقية توّجت بماراتون نيويورك. هناك أيضا 5 لاجئين من جنوب السودان سيشاركون في منافسات ألعاب القوى، ورياضيان هربا من الكونغو الديموقراطية وسيشاركان في منافسات الجيدو، وآخر من إثيوبيا سيخوض غمار سباق الماراتون. ستشارك مارديني (18 عاماً) في سباقي 100 متر حرة و100 متر فراشة وأنيس (25 عاماً) في 100 متر فراشة. شكرت مارديني التي هربت من الحرب السورية وحلت في ألمانيا، اللجنة الأولمبية الدولية أمام لجنتها العمومية وقالت: “ما زلنا أناساً. نحن لسنا لاجئين فقط. نحن كالجميع في العالم، بإمكاننا فعل شيء ما، بإمكاننا تحقيق انجاز ما”. وواصلت: “لم نختر ترك أوطاننا. لم نختر أن يطلق علينا اسم لاجئين... نعدكم مجدداً بأننا سنقدم كل ما بإمكاننا من أجل الهام الجميع” أما ييش بور بييل اللاجئ من جنوب السودان، فتوّجه إلى الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، قائلاً: “نحن سفراء للاجئين الآخرين. لا يمكننا أن ننسى الفرصة التي منحتمونا إياها. نحن لسنا أناساً سيئين. أن تسمى لاجئا، فهذه كلمة وحسب”. رأى باخ أن “هؤلاء اللاجئين لا يملكون منازل، لا يملكون منتخبات، لا يملكون نشيداً وطنياً. نحن نقدم لهم منزلاً في القرية الأولمبية إلى جانب جميع الرياضيين الآخرين من حول العالم. النشيد الأولمبي سيعزف على شرفهم والعلم الأولمبي سيقودهم إلى الملعب الأولمبي”.