طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لوقف الممارسات العنصرية ضد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإجبار إسرائيل على الإفراج عنهم. ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي “كافة أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يتخذون من الإضراب عن الطعام سلاحا في مواجهة سلطات سجون الاحتلال”. وناشد المحمود كافة حكومات العالم “الانتصار للحق بالوقوف إلى جانب أسرى الحرية الذين يستحقون تكريما واهتماما عالميا على دورهم في النضال من أجل حرية الإنسان والوقوف في وجه البطش والظلم والتسلط والاحتلال”. ولفت إلى “أن السنة الأخيرة شهدت سعارا تصعيديا ضد الأسرى في ظل غياب رادع دولي يكبت الحكومة الإسرائيلية ويردع تطلعاتها الاحتلالية” محملا الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياة الأسرى الذين تزداد أوضاعهم الصحية تدهورا بفعل ظروف الاحتجاز الصعبة وغير الإنسانية وإجراءات الاحتلال العقابية، في الأثناء توا صل قوات الاحتلال موجة الاعتقالات التعسفية حيث اعتقلت أمس شابا فلسطينيا عقب اقتحامها قرية دير أبو اضعيف في محافظة جنين بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا فجر اليوم قرية بئرالباشا جنوب جنين وداهمت منزلين وحطمت محتوياتهما. كما اقتحمت شمالي مدينة البيرة في الضفة الغربية حيث حاصرت عدة آليات عسكرية مقر شركة للمصاعد ثم اقتحمها جنود الاحتلال وقاموا بنزع كاميرات المراقبة ومصادرتها. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت في وقت سابق من يوم أمس بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل وقرية كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية.