جنّدت مصلحة البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بتيبازة 40 طبيبا بيطريا لمراقبة الحالة الصحية لأضاحي العيد على مستوى 36 نقطة بيع معتمدة رسميا على امتداد 24 بلدية بالولاية، في حين لم تحدّد 4 بلديات أخرى مواقع قارة لبيع الأضاحي لأسباب مختلفة. قالت المفتشة البيطرية «فاطمة الزهراء حشاد»، إنّ التنسيق مع مختلف البلديات ظلّ ساري المفعول منذ فترة طويلة، من حيث تحديد أماكن البيع المعتمدة من طرف ذات البلديات لغرض إعداد ورقة عمل الأطباء البيطريين المجندين لإجراء عمليات المراقبة الروتينية وهي العملية التي يرتقب أن يشرع فيها، بداية الأسبوع الجاري، على أن تنتهي عشية عيد الأضحى مباشرة. ودعت رئيسة مصلحة البيطرة بالولاية، جميع المضحين للتقرّب من نقاط البيع المراقبة لاقتناء أضحية العيد، مع تجنّب التردّد على النقاط غير المعتمدة احتياطا من كل سوء محتمل. كما أكّدت محدثتنا أنّ عمل البياطرة يقتصر على الأسواق الأسبوعية ونقاط البيع المعتمدة من طرف البلديات ولا يمكنه بأيّ حال من الأحوال أن يشمل مجمل النقاط الفوضوية التي عادة ما تنتشر بمختلف ربوع الولاية بطرق غير شرعية، لاسيما وأنّ تجار تلك النقاط عادة ما يتهربون من مسئولياتهم في حال اكتشاف المضحي خللا بأضحيته. أما على صعيد الأسعار المعتمدة هذه السنة، فقد أشار بعض تجار الأضاحي بكل من الناظور وحجوط إلى أنّها تتراوح ما بين 4 و7 ملايين سنتيم، بحيث يمكن لكل مضح اقتناء الأضحية التي تناسبه وفقا لقدرته الشرائية. وكعادتهم، تحجّج هؤلاء بغلاء الأعلاف وكون تكاليف التربية تبقى جدّ مرتفعة، الأمر الذي أرغمهم على تكييف الأسعار مع هذه المعطيات الواقعية. كما أكّد هؤلاء أيضا، على أن وتيرة البيع تبقى متثاقلة هذه الأيام، غير أنّهم أجمعوا على أنّه من عادة المضحين انتظار عشية العيد للتقرّب من نقاط البيع لاقتناء أضاحيهم وحينها قد ترتفع الأسعار الى حدودها القصوى.