شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تطبيقا لتعليمات الوزير عبد المالك بوضياف، أمس، في عملية تفتيش ومعاينة كل المرافق الصحية في ربوع الوطن. تخص المرحلة الأولى، بحسب بيان الوزارة، تلقت “الشعب” نسخة منه، 16 ولاية، بينها الجزائر العاصمة. وقد جندت فرق تتكون من 42 إطارا من الإدارة المركزية، إضافة إلى 139 مفتش ولائي للصحة، لمعاينة وتفتيش مصالح أمراض النساء والتوليد، مصالح الاستعجالات والوقوف على مدى تنفيذ الترتيبات المتخذة بمناسبة عيد الأضحى والإجراءات المرتبطة بتفعيل الصحة المدرسية بمناسبة الدخول المدرسي. وتعتمد عملية التفتيش والمعاينة على ورقة طريق تم بلورتها لكل مؤسسة منذ أكثر من سنة، على ضوء عمليات التفتيش الواسعة التي قامت بها مصالح الصحة سنة 2014. من جهة أخرى، دعت المواطنين إلى اتخاذ كافة الترتيبات لتفادي خطر العدوى بالمرض الطفيلي المسمى الكيس المائي، الذي يزداد انتشارا خلال عملية ذبح أضحية العيد. وذكرت الوزارة في بيان لها، بمناسبة عيد الضحى، كل المواطنين الذين سيتكفلون بذبح الأضحية بضرورة اتخاذ الترتيبات اللازمة لفحص الأضحية بعد عملية الذبح من طرف البيطري وفي حال غيابه يجب إجراء فحص دقيق لأعضاء الكبش (الكبد والرئتين) وبقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات. وعند اكتشاف الأكياس أو الحويصلات، يجب حرق الأعضاء والأحشاء المصابة ودفنها عميقا كي لا تتمكن الكلاب - التي تعتبر خزانا لطفيليات هذا المرض - من العثور عليها وعدم رميها مع النفايات المنزلية. كما شددت الوزارة في نفس البيان، على أهمية الحفاظ على النظافة، كغسل الأيدي قبل الأكل وبعد لمس الكلاب. للإشارة، فإن الكيس المائي أو يرقة الدودة الوحيدة، هو مرض طفيلي معد، يتميز بتطوره عند الإنسان على مستوى الكبد أو الرئة في أغلب الأحيان ويعتبر مشكلة بالنسبة للصحة العمومية، لأن أعراضه لا تظهر في بداية المرض ولا يمكن تشخيصه إلا في مرحلة التعقيد، الأمر الذي يستوجب إجراء عملية جراحية غالبا ما تكون ثقيلة ومعقدة. ق.و