نوّه المنسق المقيم لمنظومة وكالات الأممالمتحدةبالجزائر وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، باه كيتا، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، بالإرادة السياسية “المعبر عنها على أعلى مستويات” الدولة الجزائرية من أجل ترقية اللغة الأمازيغية. أشار الممثل الاممي خلال لقاء جمعه بالأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إلى التقدم الذي حققته الجزائر في مجال تطوير الامازيغية وترقيتها” منوها “بالإرادة السياسية المعبر عنها على أعلى مستويات” الدولة الجزائرية لاسيما من خلال دسترتها. وعلاوة على ترقية اللغة الامازيغية إلى لغة وطنية و رسمية حيا كيتا “ترجمة هذه الإرادة السياسية إلى عمل ملموس من خلال مؤلفات وإصدارات ونشاطات أخرى بإسهام مختلف القطاعات وكذا الفاعلين في المجتمع المدني”. كما أعرب بهذه المناسبة عن “استعداده” لتقديم دعمه في إطار أهداف التنمية المستديمة. وقال “لقد حضرنا لتقديم مساهمتنا بغية ترقية اللغة الامازيغية” في إطار جهود تحقيق أهداف التنمية المستديمة مؤكدا أن “مجموع وكالات منظومة الأممالمتحدة تدعم كلية الإرادة السياسية” التي عبرت عنها السلطات الجزائرية. وركز كيتا في نفس الإطار على ضرورة “تشجيع النشاطات التي من شأنها أن تجعل اللغة الامازيغية محركا للتنمية ولنقل المعارف والتواصل وقيم السلم” معربا عن أمله في أن تترجم أهداف التنمية المستديمة إلى اللغة الأمازيغية. ومن جهة أخرى، نوه ممثل البرنامج بالتقدم الذي حققته الجزائر في مجال التنمية البشرية واصفا إياه “بالنموذج” في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية و«فخرا” للقارة الإفريقية. وتضم منظومة الأممالمتحدة في الجزائر مجموع منظمات الأممالمتحدة المعنية بالنشاطات العملية للتعاون على تحقيق التنمية مع الجزائر. ويدعم البرنامج في الجزائر بمساهمة وكالات منظومة الأممالمتحدة تطبيق سياسات الجزائر واستراتيجياتها من اجل التنمية المستديمة بالتعاون الوثيق مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني. وأشار عصاد إلى أن لقاءه بالسيد كيتا، سمح بتبادل وجهات النظر حول التعاون في مجال تحقيق أهداف التنمية وسبل العمل سوية لتطوير اللغة الامازيغية. وكان اللقاء “مناسبة لتقديم عرض حول ترقية اللغة الامازيغية والوسائل التي تضمنها الدولة لتحقيق هذا الهدف”.