دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران، شعبني فتح الله، إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى لقطاع النقل وإلحاقه بالركب التنموي الذي تشهده الولاية، مع الإسهام الفعلي في الحد من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها. نوّه شعبني في تصريح ل«الشعب” بأهمية مخططات النقل والسير لحل مشاكل المرور، التي لا تزال تعاني منها عاصمة الغرب الجزائري، بالرغم من دخول الترام حيز الخدمة في 2 ماي 2013 على مسافة 30 كلم، مشددا على ضرورة التفكير الموزون والراشد في معالجة واقع القطاع. وكان رئيس المجلس الشعبي لوهران، قد أكد خلال اجتماعه مع بعض المسؤولين المحليين عن القطاع، على وجوب إخراج الحافلات من وسط المدينة وإيجاد مسار آخر لها، كما طالب بإيجاد حل نهائي لتقاطع خطوط الترام والحافلات، التي تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في حوادث مرورية خطرة وخسائر اقتصادية كبيرة. وفي موضوع ذي صلة، اقترح نفس المسئول رفع قيمة غرامات مخالفات السير التي تشكل خطورة على مستخدمي الطريق والممتلكات العامة والخاصة، بما يتلاءم مع المخالفات الخطيرة على الطرقات سواء الداخلية او الخارجية، على غرار مخالفة المسير بعكس اتجاه السير وقيادة المركبة تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية وكذا المناورات الممنوعة، مع عدم احترام إشارات الأمر بالتوقف التام وقطع الإشارة الضوئية الحمراء. أوضح بأنّ هذا النوع من السائقين يستحقون لقب “مجرم مع سبق الإصرار والترصد “، لافتا إلى أن اكبر دليل على ذلك الرفع من قيمة “غرامات حزام الآمان” من قبل السائق أو من قبل الركاب ودورها الكبير في التقليل من نسبة الوفيات، بالإضافة إلى الأحكام المتعلقة بالاستعمال اليدوي للهاتف المحمول أو استعمال خوذة التصنت الإذاعي بكلتا الأذنين أثناء السياقة. وحسب إحصائيات استقيناها من المكتب الولائي للجمعية المرورية للسلامة المرورية بوهران، فإن مختلف المصالح الأمنية الشرطية والدركية بوهران، سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2016 زهاء 273 حادث مرور، أسفر عن مقتل 48 شخصا وإصابة 396 آخر بجروح.