لم يستوعب أولياء تلاميذ مدرسة «صالح باشا» بحي كوريفة بالحراش الوضعية الصعبة للمؤسسة التي استقبلت هذا العام أكثر من 1500 تلميذ لثلاث أطوار فقط، ووصل عدد التلاميذ في القسم الواحد 60 متمدرسا، بالاضافة الى نقص المعلمين والمؤطرين. استقبلت العائلات المرحّلة إلى حي كوريفة بالحراش الدخول المدرسي بالبحث عن مقعد بيداغوجي لأبنائها، الذين لا يزالون ينتظرون المؤسسة التي سيستقرون فيها، كون المرافق التربوية التي من المفروض أن تسلم هذا السنة لم تجهز بعد، بحكم تأخر الأشغال، وهي الرسالة التي أراد مواطنو المنطقة تمريرها الى الجهات المعنية بغية التحرك لحل مشكل تمدرس ابنائهم. وفي هذا الشأن قال أولياء التلاميذ في حديثهم ل «الشعب»، أن الوعود التي أطلقتها الجهات المعنية العام الماضي بخصوص جاهزية المرافق التربوية مخالفة للواقع، والدليل وجود ابتدائية وحيدة في الحي شرعت في العمل خلال الدخول المدرسي الحالي، والتي بدورها تعاني من نقائص عديدة اهمها الاكتظاظ داخل الاقسام، حيث وصل عدد المتمدرسين في القسم الواحد 60 متمدرسا، بالاضافة الى ان كل طور يتكون من ثلاث افواج، في ظل نقص المعلمين، الذين اشتكوا من الضغط الحاصل وعدم قدرتهم على تأدية عملهم في ظروف مناسبة. وأكد المتحدثون بأن الدراسة لم تبدأ بعد في هذه المدرسة نتيجة الفوضى الناتجة عن التحويلات العشوائية للتلاميذ، والتي لم تستطع إدارة المدرسة التحكم فيها بعد، نتيجة الاعداد الكبيرة للمحولين واغلبيتم من المرحلين الجدد، حيث أفادوا بأن الادارة لازالت لم تسجل أغلبية التلاميذ ومازالت تقوم بإحصائهم وتقسيمهم على الاقسام والافواج بغية هيكلتهم وإحداث توازن بين عدد المتمدرسين والمعلمين. وفي هذا الشأن، قالت معلمة الطور الاول بابتدائية صالح باشا بأن المدرسة تعيش أوضاعاً مزرية منذ بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر الماضي، بسبب الاكتظاظ الكبير في الأقسام الدراسية، وتجاوزه المعدلات التربوية المسموح بها، ما شكّل ضغوطاً على المعلمين والتلاميذ وأوليائهم والإدارة معاً، وجعل الجميع يشعر بعدم الارتياح إزاء هذه الوضعية.