طاقات العقل والروح عند الإنسان تختلف من شخص إلى آخر وتختلف المواهب والملكات باختلاف الافراد في المحيط العائلي والمحيط الاجتماعي، والمؤكد أن طاقات العقل والروح قابلة للنمو والتطوير. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن الموضوع بالتفصيل، ولكن من المفيد تقديم الحقائق التالية: 1) لم يتمكن المختصون في علم النفس اكتشاف قدرات العقل.. فهل كانت الأجيال السابقة تصدّق أنه يمكن للعقل البشري أن يخترع سفن الفضاء التي تنقل الانسان إلى القمر فيمشي على سطحه ويخترع أقمارا صناعية تسبح في الفضاء وتُنقل صورا، ومن كان يتصور أنه كان يمكن للعقل أن يقدم للبشرية الاختراعات الحالية في الطب والهندسة وسائر العلوم. 2) للروح طاقات عجيبة لم يدركها كل الناس فهم لم يكتشفوا طاقات الروح لأنهم لم يستخدموها ولم يدخلوا في التدريب الذي ينشط الروح وتفسح لها مجال انطلاقها الطبيعي، ونحن نقرأ في الكتب المتخصصة عن رياضة ''اليوجا'' أو التدريب الروحي الذي يمارسه الهنود لتجديد طاقة الروح. لأن الروح ليست معجزات ولا قدرات غير طبيعية، بل هي الطاقة الطبيعية للروح يكتشفها من يستخدم الروح ويهتم بها. 3) من المفيد السعي إلى تنمية العقل والذاكرة وملكات التفكير، ومن الضروري تنمية قدراتنا على التفكير السليم والاستنتاج وحل المشاكل، فالمسائل الرياضية والتمارين ليس الغرض منها التخصص في الرياضيات بل لها فائدة في تدريب العقل على التفكير. 4) يعتبر الضمير من طاقات الروح التي تحتاج إلى تنمية، ويقول المختصون أن هناك ثلاث أنواع من الضمائر منها الضمير الواسع الذي يتساهل مع كثير من الاخطاء، والضمير الضيق الذي يظن الخطأ حيث لا يوجد خطأ، ثم الضمير الصالح الذي يتميز بالفهم السليم وملكة التمييز بين الخير والشر. 5) معارف الانسان تحتاج إلى تنمية والذي يهتم بتنمية معارفه يستطيع أن يكون عنصرا نافعا في المجتمع، لأن المعرفة تغذي عقله وتقوي ضميره وتساعده على حسن التصرف والنجاح في التعامل مع الناس.