«هدفي تحقيق نتائج إيجابية في أولمبياد طوكيو 2020» كشف السباح الجزائري الصاعد أسامة سحنون في حوار خاص ل «الشعب»، عن البرنامج التحضيري الخاص بالمواعيد الدولية القادمة وفي مقدمتها بطولة العالم التي ستكون في نهاية السنة الجاري بكندا، كما ثمّن النتائج المحصل عليها خلال البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا بجنوب إفريقيا واعتبرها دافعا قويا للمواصلة في نفس المستوى من أجل تشريف الجزائر في المستقبل إضافة إلى نقاط تطرق لها محدثنا. «الشعب»: كيف تقيم المشاركة الأخيرة في البطولة الإفريقية؟ «سحنون»: الحمد لله النتائج كانت مرضية وإيجابية خلال البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا لأننا فزنا بعدة ميداليات خاصة الذهبية منها رغم المنافسة القوية التي كانت من طرف السباحين من جنوب إفريقيا لأنهم أصحاب الضيافة والمصريين أيضا أظهروا منافسة قوية ولكن الحمد لله تمكنا من تحقيق المركز الثاني في هذه الطبعة وهذا دليل على أننا عملنا كثيرا. وما هو تعليقك على تحطيم رقمين قياسيين في هذه الطبعة؟ عملت كثيرا في الفترة الماضية رفقة مدربي وهذا ما سمح لي بالفوز بميداليتين ذهبيتين إضافة إلى تحطيم رقمين قياسيين لهذه المنافسة بعدما كانا بحوزة كل من التونسي أسامة الملولي والجزائري سليم إلاس والحمد لله أنني تمكنت من الوصول إلى هذه النتيجة التي شرفت من خلالها الجزائر والتي كانت ثمرة عمل ومجهود كبيرين لعدة سنوات وأنا جد سعيد لأن مجهودي لم يذهب سدا خاصة أن المفاجأة الأكبر كانت عندما تحصلت على لقب أفضل سباح في إفريقيا لسنة 2016. ماذا يعني لك لقب أفضل سباح مستقبلا؟ كانت مفاجأة سارة بعدما تم اختياري أفضل سباح لسنة 2016 وأعتز بها لأنني عملت كثيرا منذ عودتي من الألعاب الأولمبية التي جرت بريودي جانيرو خاصة أن المنافسة كانت قوية من طرف الفريقين المصري والجنوب إفريقي لأن هذه الطبعة من البطولة الإفريقية عرفت مشاركة البطل الأولمبي لعام 2012 ونائب البطل 2016 إضافة إلى أسماء لامعة وهذا ما يعني أننا كنا في الموعد وشرفنا السباحة الجزائرية بالدرجة الأولى. هل هذه النتائج تؤكد عودت السباحة الجزائرية إلى الواجهة؟ النتائج التي تحصلنا في البطولة الإفريقية رائعة جدا لأن المنافسة لم تكن سهلة كما يعتقد البعض بل أغلب المنتخبات المشاركة عرفت تواجد سباحين الفرق الأولى، إضافة إلى أننا لم نحضر كما يجب لأنه بعدما كان مقرر تنقلنا إلى الخارج للتدرب اكتفينا بالتحضير في الجزائر وفي الأخير تمكنا من احتلال المركز الثاني بأقل الإمكانيات بفضل روح التحدي والإرادة التي كانت موجودة لدى كل عناصر الفريق الوطني وطبقنا تعليمات المدربين وسنهدف للمواصلة في نفس المستوى مستقبلا وهناك أمر آخر. ما هو تفضل؟ أتمنى أن يتواصل العمل الذي بدأنا فيه لأن النتائج المحققة في البطولة الإفريقية هي عبارة عن دافع قوي لتحسين المستوى أكثر في المستقبل وذلك يأتي من خلال برنامج عمل، وسبق للوزير ولد علي أن وعدني بالتكفل بكل المصاريف في المستقبل حتى أتمكن من التحضير للمواعيد القادمة لأن الإستقرار أهم عامل للناجح بما أننا مقبلين على تحديات كبيرة وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 والألعاب المتوسطية 2021. ما هو البرنامج الذي سطرته للتحضير للمواعيد القادمة؟ سطرت برنامجا تحضيريا مكثفا في بوردو الفرنسية سينطلق في الساعات القليلة القادمة رفقة مدربي للمشاركة في بطولة العالم بكندا في شهر ديسمبر القادم والتي ستكون بمثابة محطة تحضيرية فقط لأنني أركز على الألعاب المتوسطية بإسبانيا منتصف العام القادم والألعاب الأولمبية 2020 إضافة إلى الحدث الكبير الذي ستحتضنه الجزائر 2021 والأمر يتعلق بألعاب البحر المتوسط والتي نريد من خلالها تحقيق نتائج أفضل ومشرفة بحول الله. هل ساعدتك الخبرة التي اكتسبتها في الألعاب الأولمبية للتألق أكثر؟ أكيد اكتسبت الخبرة والتجربة اللازمة من خلال مشاركتي في الألعاب الأولمبية الماضية لأنني تنافست مع سباحين عالميين وحطمت عدة أرقام شخصية رغم قلة التحضير بسبب تزامن الحدث مع شهر رمضان وسأهدف للتواجد في منصة التتويج في الطبعة القادمة بطوكيو لأن السباحة الجزائرية في تصاعد من ناحية المستوى ولكن العمل يجب أن يبدأ الآن ويستمر لأربعة سنوات وليس في آخر لحظة من أجل التواجد في المراكز الأولى.