أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، أن الضمان الوحيد لتحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط تتمثل في منح الشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره وضمان عودة اللاجئين إلى أراضيهم وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. قال المجلس بمناسبة الذكرى 28 لإعلان قيام دولة فلسطين في بيان، تلقت واج نسخة منه، إن حق الشعب في تقرير مصيره وعودته ونيل استقلاله الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس “هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”. وأضاف البيان قائلا، إن “نضال شعبنا مستمر لا يرهبه بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي تمادى حتى في منع رفع الآذان من مساجد القدس ومدن 1948 عبر قوانين عنصرية”، في إشارة إلى مشروع القانون الذي ناقشته حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقضت بموجبه بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت. الهيئة التشريعية الفلسطينية، التي تتخذ من عمان مقرا لها، شددت أيضا على أنه رغم ذلك سيظل الشعب الفلسطيني “صامدا ومنغرسا في أرضه” ومتطلعا إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وقادتها وحكوماتها لتحمّل مسؤولياتها القومية والإسلامية بتقديم الدعم الفعلي لتثبيت صموده وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال”. وطالب المجلس بالمناسبة، بالعمل على تطبيق قراراتها بشأن فلسطين، داعيا بريطانيا التي “أنشأت الاحتلال والاستيطان في فلسطين” قبل حوالي 100 عام وتلك التي ماتزال ترعى آخر احتلال في العالم (الولاياتالمتحدة)، أن تكفّا عن دعمهما وحماية الاحتلال. وأقر المجلس الوطني الفلسطيني وثيقة إعلان الاستقلال في دورته 19 غير العادية التي عقدت في الجزائر خلال الفترة 12-15نوفمبر عام 1988 لتتوالى بعد ذلك اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية.