صرح «زهير بوزيد» محافظ مهرجان «ديما جاز» الدولي، أن ما تم تداوله مؤخرا حول رفض الديوان الوطني للثقافة والإعلام منح قاعة أحمد باي لإقامة فعاليات المهرجان الدولي للجاز بسبب عدم دفع ديون الطبعة 13مجرد إشاعة. قال بوزيد إن المسالة لا تعدو سوى سوء تفاهم حصل بين الطرفين وذلك قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق جمع كبار المسؤوليين ليصلوا في الأخير إلى ضرورة دعم الحراك الثقافي الذي يعتبر أهم من أي خلاف، حيث أن التعاون الحاصل بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظة مهرجان «ديما جاز» يأتي في إطار تكاملي يجمع الفاعلين الثقافيين في البلاد. هذا من شأنه أن يدفع الطبعة 14 للنجاح مبررا في ذات الصدد العدد المحتشم للجمهور خلال الافتتاح إلى أنه يرجع إلى تلك البلبلة التي جعلت من الجمهور يجهل حتى الساعات الأخيرة مكان إقامة المهرجان، مضيفا بأنه سيستعيد مع العروض الموسيقية القادمة جمهوره المعتاد والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 24 من شهر نوفمبر الجاري بمشاركة 12 فرقة من 16 جنسية مختلفة. وعلى هامش افتتاح الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للجاز الذي انطلقت سهراته أول أمس بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، تحدث «للشعب» محافظ المهرجان عن الطبعة ال14 أنهم كمحافظة قطعوا أشواطا هامة من أجل الحفاظ على استمرارية و فعالية المهرجان الذي بات يستقطب كافة الشرائح والفئات العمرية وتوافد الشباب المتتبع لهذا النوع من الموسيقى العالمية، كما تم تسجيل حضور جهوي من مختلف الولايات المجاورة لولاية قسنطينة. يهدف المهرجان بالدرجة الأولى إلى الترويج لصورة الجزائر من خلال تفاعل وتكامل للحضارات والثقافات التي تمثلها مشاركة فرق أجنبية تمثل 16 جنسية من خمس قارات كلها تجتمع على الموسيقى والفن، هذا بدءا من فرقة «سيلتي سوسيال كلوب الفرنسية»،والفرقة «الاسكتلندية» التي فتحت بعرضها الموسيقي المتميز ركح أحمد باي، حيث أمتعت الجمهور الذي رقص كثيرا على وقع موسيقاها الجميلة لتليها بعدها «فرقة كايرو جاز» المتكونة من أتراك، مصريين وبرتغاليين باعتبار أن موسيقى الجاز تخلق فضاء لحوار ثقافات وهويات مختلفة، بالإضافة إلى فرقة «ساليف كايطا» هذا الفنان الإفريقي الكبير الذي ساهم في فتح المجال لموسيقيين أفارقة وسهل لهم الطريق للشهرة. يعرف اليوم الثالث من المهرجان الدولي بضيف شرف وهو الفنان «جمال صابري» من فرقة «ايلي بربار» وذلك في مبادرة لتكريم هؤلاء الموسيقيين والفنانين الذين برزوا سنوات التسعينات وأعطوا الكثير للفن الجزائري، وهو ما اعتبره محافظ المهرجان من بين الأهداف التي يعمل على تحقيقها من خلال هذا المهرجان الذي يسعى منظموه أيضا إلى تكريم أمثال هؤلاء الفنانين. وتكون السهرة ال3 من توقيع الفنانة «مارثا هاي» المعروفة بمرافقتها للفنان «جامس براون» في مسيرة دامت 35 سنة فيما ينتظر الجمهور مرورا مميزا لفرقة «هافانا باريس داكار» التي تضم موسيقيين من إفريقيا على رأسهم «أليونوايد» الموسيقي و «أرولد لوباز» عازف البيانو وهو من الأسماء اللامعة في كوبا، السهرة الختامية في 23 نوفمبر يمتع الجمهور فيها عازف «الفيولون لوكا سيارلا» من إيطاليا وكذلك فرقة إفريقيا «سبيرت» من العاصمة، لتأتي في الختام فرقة سموك من قسنطينة هذه الأخيرة التي لاقت رواج كبيرا وكانت بمثابة حصيلة للقامات الإبداعية وكذا حصيلة التكوين لفلسفة ديما جاز على مدار 14 سنة من أجل تكوين موسيقيين جزائريين، كما كانت وراء عدة موسيقيين بعثو مشاريع موسيقية وصدروا الثقافة الجزائرية للخارج ليكون الاختتام مع فرقة «نو جاز» المشهورة في كل ربوع العالم.