جدل بين محافظة ديما جاز وديوان الثقافة والإعلام حول قاعة أحمد باي سيكون عشاق موسيقى الجاز بقسنطينة من 19 إلى غاية 24 نوفمبر الجاري على موعد مع فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الدولي ديما جاز، التي ستتزين هذه السنة بألوان مختلف القارات، علما أن محافظة المهرجان قد أكدت في وقت سابق بأن قاعة أحمد باي، ستحتضن فعاليات الحدث الثقافي، في حين نفت أمس إدارة القاعة الأمر، مؤكدة بأنها لم تتعاقد مع أية جهة بهذا الخصوص. و بالرغم من تأكيد محافظة المهرجان الدولي بأن فعالياته ستقام بقاعة العروض الكبرى، إلا أن الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، الجهة المسؤولة عن إدارة القاعة نفى في بيان له وبشكل قاطع أي اتفاق مع الجهة المنظمة للمهرجان، مع الإشارة إلى أن الاتفاق الوحيد مع محافظة مهرجان ديما جاز يتعلق بدفع مستحقات الديوان العالقة لدى الجهة المنظمة لطبعة السنة الماضية، و التي لم تسدد إلى غاية صدور البيان، علما أنها تدخل في إطار ميزانية تسيير المرفق الذي تكلف نفقاته شهريا ما يعادل 300 مليون سنتيم بين فواتير الكهرباء و أجور المستخدمين و شق الصيانة. و جاء في ذات البيان بأن إدارة الزينيث تتساءل عن الغاية من إدراج الديوان في فعاليات المهرجان، مع التأكيد على أن أبواب المؤسسة لا تزال مفتوحة أمام الجميع للاستفسار و طلب التوضيح . على صعيد آخر، فإن حفلات الطبعة 14 من ديما جاز ستنطلق بداية من الساعة 10 إلى غاية 11 ليلا، و تحييها كوكبة من ألمع الموسيقيين و العازفين من قارات العالم الخمس، فالانطلاقة مع توليفة اسكتلندية فرنسية متمثلة في فرقة سيلتيك سوسيال كلوب، أما ثاني السهرات فيوقعها كل من المالي ساليف كايتا، والفرقة متعددة الجنسيات كايرو جاز ستايشن. نجم الطبعة الجديدة سيكون المغني الجزائري جمال صابري و فرقته البربر، حيث دعاه المنظمون، ليكون ضيف شرف المهرجان الذي يعتبر مناسبة لإعادة مد جسور التواصل بين صاحب رائعة « مايلا» و الجمهور العاشق لفنه، كما عبر زهير بوزيد محافظ المهرجان، مشيرا إلى أن مشاركة الفرق الجزائرية، تعد «ملحا» ضروريا لإضفاء ذوق محلي على الحدث الثقافي الذي طالما كان سباقا لترقية الذوق الموسيقي العام و تشجيع الفنانين و الفرق الشابة من خلال الإقامات الإبداعية و ورشات التكوين. جمهور المهرجان سيستمتع بجميل أنغام الجاز و السول و الريغي خلال الجزء الثاني من السهرة الثالثة، التي ستجمع جمال صابري و الأمريكية مارتا هاي، الصوت الذي رافق الأسطورة جيمس براون طيلة 30 عاما كاملة، أما رابع ليالي الجاز ، فستطبعها الفرقة الجزائرية إفريقيا سبيريت و المزيج الفني متعدد الجنسيات اليون وايد، هارولد لوبيز نوسا، هافانا باريس داكار. في حين سيكون عازف الساكسوفون الانجليزي كوزرتني بين، نجم السهرة الرابعة، ترافقه الفرقة الإيطالية لوكا سيارلا، أما مسك الختام فجزائري بامتياز، توقعه الفرقة القسنطينية سموك و فرقة نو جاز الشابة. محافظة المهرجان حددت سعر تذكرة السهرة الواحدة ب 1000 دج، مقابل 3000 دج للاشتراك الكامل لحضور كافة سهرات التظاهرة الفنية، و ذلك لتشجيع العائلات و عشاق الجاز من الطلبة و الشباب و غيرهم، على الحضور و الاستمتاع بهذا اللون الموسيقي العالمي، خصوصا و أن طبعة هذا العام ستعرف برمجة طومبولا للفوز بسيارة من نوع « سانديرو ستيب واي» يقدمها الراعي الرسمي للمهرجان.