انطلقت، أول أمس، عملية بيع التذاكر الخاصة بالطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للجاز «ديما جاز»، المزمع تنظيمه بين 19 و24 نوفمبر الجاري بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزنيت» بسطح عين الباي بقسنطينة، بعد سجال بين محافظة المهرجان والديوان الوطني للثقافة والإعلام حول احتضان قاعة «الزنيت» الحدث من عدمه. وحسب محافظة المهرجان فإن ترويج أخبار مفادها عدم السماح لها باستغلال قاعة الزنيت لتنظيم هذه التظاهرة الثقافية والفنية في طبعتها الرابعة عشرة، يُعد تشويشا على عملية بيع التذاكر لا أكثر ولا أقل، مضيفة في بيان لها، أن السلطات المحلية بقسنطينة فصلت في الأمر مادام هذا الصرح الثقافي ملكا لها. وتأتي هذه التظاهرة في ظل ظروف اقتصادية صعبة؛ ما دفع بوزارة الثقافة الراعي الرسمي لهذا الحدث الفني في إطار ترشيد النفقات، إلى تقليص ميزانية المهرجان التي حُددت بمليار سنتيم بعدما كان خلال السنوات الفارطة، يناهز 4 ملايير سنتيم، لكن هذا الأمر لم يمنع محافظة المهرجان من المضيّ قدما لتنظيم الطبعة 14 من هذا المهرجان، والحرص دوما على اختيار نوعي للمشاركين. من جهتها، حددت محافظة المهرجان أسعار بيع التذاكر بين 1000 دج للسهرة الواحدة و3000 دج، كاشتراك للتظاهرة كاملة، والتي ستشهد تقديم العديد من الأسماء البارزة في سماء موسيقى الجاز من مختلف أنحاء العالم، بمشاركة 11 فنانا وفرقة موسيقية، حيث سينشّط سهرة الافتتاح المبرمجة اليوم (السبت) ابتداء من الساعة السابعة مساء، النادي الاجتماعي لسلتيك (دي سالتيك سوشيال كلوب)، وهو مجموعة فنية مشكّلة من فنانين فرنسيين واسكوتلانديين، تم تأسيسها سنة 2013، تقدّم طبوعا مختلفة من الجاز، الروك، الريغي، البلوز والهيب هوب. أما السهرة الثانية فستكون إفريقية بامتياز؛ من خلال اعتلاء الفنان المالي ساليف كايتا ركح القاعة. وسيقتسم السهرة مع الفرقة المصرية كايرو جاز ستايشن، التي ستؤدي طابع الجاز الشرقي المتأثر بالموسيقى الأندلسية. وسيكون أول دخول للجزائر في هذه التظاهرة من خلال فرقة البربر (لي باربير) التي يترأسها الفنان جمال صبري، والتي تؤدي الروك الشاوي، الذي يكون مسبوقا بالمغنية الأمريكية مرثا هاي، التي شغلت لأكثر من 35 سنة، رئيسة فرقة الفنان العالمي جيمس براون مؤسس الفانك. تعود إفريقيا في السهرة الرابعة من المهرجان من خلال مشاركة عازف الباص السينيغالي أليون واد، الذي سيكون مرفقا بعازف البيانو الكوبي الشاب هارولد لوبيز نوسا، واللذين سيقدمان مشروعهما الموسيقي هافانا - باريس - دكار. وستكون السهرة مناصفة مع فرقة القناوي «إفريقيا سبيريت» التي يقودها الفنان شكيب بوزيدي، والعائدة مؤخرا من جولة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ستقدم حفلا يجمع بين موسيقى منطقة الساحل والديوان الجزائري على آلة القنبري، مع توزيع موسيقي وتأثيرات من الجاز والريغي. السهرة ما قبل الأخيرة من التظاهرة ستخصص للعزف المنفرد، حيث سينشط القسم الأول من السهرة عازف الكمان لوكا تشيارلا، يكون متبوعا بعازف الساكسوفون الإنجليزي كورتني باين، الذي عُد من أشهر عازفي الساكسفون في جيله. أما حفل الاختتام فسيكون يوم الخميس المقبل مع مجموعة «نو جاز» الفرنسية، التي ستقدم حفلا في موسيقى الجاز المعاصر الملقح بأنواع موسيقية أخرى، على غرار الفانك والروك وموسيقى العالم. وستنشط الجزء الأول من سهرة الختام فرقة «سموك» القسنطينية، التي برزت خلال الطبعة الفارطة، وتُوّجت كأحسن فرقة صاعدة، وكان لها حظ المشاركة في احتفالات عيد الاستقلال بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنة الفارطة.