سعيد وفخور بعودتي إلى صفوف «الخضر» قبل «الكان» حظوظنا مازالت قائمة في التأهل لمونديال 2018 عاد الظهير الأيسر «جمال الدين مصباح» لصفوف المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، حيث اقتربنا منه وحدثنا عن عودته وأهدافه وعن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار: «الشعب»: ما هو شعورك بعد عودتك للمنتخب الوطني؟ جمال الدين مصباح: سعيد جدا وفخور بوجودي مرة أخرى رفقة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، كما أنه فخر كبير لعائلتي أيضا، أن أحمل من جديد القميص الوطني بعد غياب طويل وقبل ماذا.. قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2017 التي سألعبها من جديد. خضت هذه المنافسة في مناسبتين ولعبت كأسي عالم، ما الذي يمكنك تقديمه للمنتخب؟ متعوّد على خوض مثل هذه المنافسات الكبيرة، وهذا ليس بالأمر الجديد علي، لست أمام مهمة جديدة بالنسبة لي، أنا لاعب مثلي مثل كل التعداد وسأحاول تقديم الإضافة المطلوبة مني بالخبرة التي أملكها قدر الاستطاعة سواء داخل أو خارج الميدان، وسأقدم أفضل ما عندي لأكون عند حسن ظن الطاقم الفني وكل الشعب الجزائري. لازلت تلعب في المستوى العالي، تنشط في الكالتشيو رفقة فريق «كروتوني»، هل تهدف لكسب مكانة أساسية في المنتخب الوطني؟ لا لست هنا لآخذ مكان «غولام» بل لأشعل المنافسة على منصب الظهير الأيسر في المنتخب الوطني الجزائري، لا أتدخل في مهام الناخب الوطني فهو من يحدد من يلعب أساسيا ومن يبقى في الاحتياط وحتى من يشاهد اللقاء من المنصة الشرفية، ودائما ما أعود بفخر كبير وطموح مماثل لتقديم الأفضل دائما، ولا يهم ما سيقرره الناخب الوطني ما يهمني هو أن أبقى جاهزا من الناحية البدنية والمعنوية إلى غاية نهاية المنافسة لآخذ مكاني في حالة ما إذا قرر المدرب إشراكي. قبل الحديث عن «الكان»، كلمة بخصوص بداية المنتخب الوطني في منافسة كأس العالم 2018 ؟ صحيح أن البداية كانت متعثرة في البداية، لكن مشوار التصفيات تنقصه 4 مباريات كاملة وخلالها تحدث الكثير من الأمور، رغم أننا جمعنا نقطة واحدة أمام كل من الكاميرون ونيجيريا، سنخوض مباراتين أمام المنتخب الزامبي ذهابا وإيابا وإن تمكنا من جمع النقاط كاملة من هذين اللقاءين سنعيد بعث مشوارنا من أجل التأهل إلى المونديال القادم. هل هذا ممكن حقا، بحسب رأيك؟ بكل تأكيد، لكن لا يتوجب علينا أن نفكر في ذلك حاليا، لدينا الآن كأس أمم إفريقيا التي يتوجب علينا أن نحضر لها بالشكل المطلوب والتركيز من الآن على اللقاء الأول أمام منتخب الزيمبابوي، كي لا نفوت على أنفسنا النقاط الثلاثة، تركيزنا بدأ من الآن على اللقاء الأول في «الكان»، وفي الظرف الراهن لا يتوجب علينا أن نخلط بين الأهداف ولا نتذكر التعثرات الماضية، فتحنا صفحة جديدة صفحة إعادة بناء المنتخب من جديد، لنؤكد أن المباراتين أمام الكاميرون ونيجيريا كانتا مجرد سحابة عابرة لا أكثر ولا أقل، لدينا منافسة صعبة ويجب علينا أن نأخذها مباراة بمباراة، كي ننجح في الذهاب بعيدا ولما لا العودة بالتاج القاري. هل مواجهة زيمبابوي في الجولة الأولى من دور المجموعات أمر جيد بحسب اعتقادك؟ وقعنا في مجموعة تضم منتخبات متوازنة، والجميع يظن أن المنتخب الزيمبابوي منتخب سهل المنال، أقول بأن هذا هو التفكير الخاطئ الذي لا يجب أن يدخل لتفكيرنا لأننا وجدنا صعوبات كبيرة مع المنتخبات التي كنا نظن بأنها سهلة على الورق، كرة القدم الإفريقية تطورت كثيرا وليس هناك منتخب صعب وسهل، يتوجب أنني لا نقلل من مستوى المنتخب الزيمبابوي، وعلينا أن نركز على هذا اللقاء تحديدا كي ندخل المنافسة بقوة قبل مواجهة المنتخب التونسي في الداربي المغاربي والمنتخب السنغالي القوي كذلك. هل تعتقد أن مواجهة المنتخب الموريتاني مناسبة لتحضير اللّقاء الافتتاحي من كأس إفريقيا ؟ بطبيعة الحال أعتقد ذلك، كل مباراة ودية نخوضها هي جيدة من أجل التحضير لأي مباراة رسمية، صحيح أننا لم نلعب عددا كبيرا من المباريات الودية تحضيرا لكأس أمم إفريقيا كما قام به المنتخب التونسي الذي سيلعب قبل «الكان»، 4 مباريات ودية، لكنها جيدة من أجل تصحيح أخطائنا السابقة وتحقيق انسجام أكثر، موريتانيا ستكون اختبارا جيدا بالنسبة لنا، الأمر الجيد هو أننا سنلعب في الجزائر وسنتفادى الإرهاق. وجدت مدربا جديدا بعدما عدت للمنتخب، حدّثنا عن طريقة عمله ؟ لا يمكن أن أتحدث كثيرا عنه لأنني لم أتدرب سوى حصتين تحت إشرافه، الآن سنرى ما الذي يمكنه إعطاءنا مستقبلا قبل وأثناء «الكان»، ما أعرفه عنه هو أن المدرب اتصل بي وتحدث إلي قبل أن استدعاني إلى قائمة ال 23 لاعبا المعنية بكأس أمم إفريقيا. ما تعليقك على استبعاد «فغولي» و»مجاني» من القائمة الأساسية؟ هذا خيار المدرب، وقائمة ال23 لاعبا من اختيار «جورج ليكنس»، ما حدث مع «فغولي» و»مجاني» حدث سابقا مع لاعبين آخرين أنا واحد منهم، لكني عدت اليوم وأنا مع المنتخب الوطني، قد يكون هذا الإبعاد مفيدا بالنسبة لهم كي يحلوا مشاكلهم مع فريقهم ويفرضوا أنفسهم مع فرقهم ليعودا أكثر قوة، بعد نهاية أمم إفريقيا إلى الخضر. «مجيد بوقرة» عاد بدوره، لكن ليس كلاعب بل عضوا في الطاقم الفني، ما تعليقك؟ عودة مجيد للمنتخب الوطني أسعدتني كثيرا، لأنه قائدنا السابق الذي يحترمه الجيل القديم والجديد، أعتقد بأنه سيقدم لنا الكثير من الأمور الايجابية في الغابون بخبرته الواسعة في كل المنافسات القارية والدولية التي خاضها مع المنتخب، خصوصا أنه من يعرف الضغط الذي يكون فيه اللاعب ويعرف، كيف يمرّر رسالته في غرف الملابس وحتى في الفندق ليجعل اللاعب يركز على عمله دون ضغط.