قتلت قوات التحالف الدولية المنتشرة في أفغانستان 20 باكستانيا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارة نفذتها فجر الأربعاء على قرية باكستانية تقع على الحدود مع أفغانستان .ووصفت حاكم الولاية الشمالية-الغربية عويس احمد غني الحادث بأنه اعتداء مباشر على سيادة باكستان ،مؤكدا أن شعب باكستان له الحق في أن يتوقع من القوات المسلحة الباكستانية بان تدافع عن سيادة بلادهم وتتخذ الإجراءات المناسبة للرد على مثل هذه الهجمات.. * وحسب نفس المسؤول ،فقد هبطت المروحيات التابعة للحلف الأطلسي وخرج منها جنودا وحاصروا منزلا في قرية أنجورا أدا" بوزيرستان الجنوبي وقتلوا كل من كانوا فيه , ثم أطلقت طائرات حربية قذائفها من الجو علي نفس المنزل ودمرته إلى جانب إصابة المنازل المجاورة له .. وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف باكستان المتهمة من قبل واشنطن بعدم بذل جهود كافية للقضاء على خطر طالبان والقاعدة في المناطق القبلية ،حيث قامت طائرات أمريكية بدون طيار بغارات على مناطق الحدود الباكستانية مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين بحسب بيانات الجيش الأمريكي لكن لم تشارك قوات برية أمريكية في هذه العمليات.. وكثف الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" في الآونة الأخيرة إطلاق الصواريخ من طائرات بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، حيث تقول واشنطن أن عناصر طالبان الأفغان والقاعدة أعادوا تشكيل قواهم بفضل دعم عناصر طالبان الباكستانيين.. وكانت عدة وسائل إعلام أمريكية ذكرت في الآونة الأخيرة أن الولاياتالمتحدة تفكر في البدء بشن هجمات مباشرة بما يشمل إنزال قوات على الأرض في باكستان. وتتهم واشنطنباكستان .. * و يأتي هجوم الأربعاء كحلقة جديدة من سلسلة هجمات تقوم بها القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان على أهداف في داخل الأراضي الباكستانية , حيث اتهمت الأحزاب الدينية الحكومة الباكستانية بأنها متورطة في التنسيق مع التحالف الدولي لشن هذه الهجمات . كما يأتي الهجوم بعد أن أعلنت الحكومة الباكستانية الاثنين الماضي وقف عملياتها العسكرية ضد مسلحي طالبان خلال شهر رمضان ، وهو الاعلان الذي رحبت به حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها مولاي عمر ..ويذكر أن القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة ترتكب جرائم متكررة في حق المدنيين الأفغانيين ، حيث تشن غارات وهجمات بحجة أنها تستهدف عناصر طالبان والقاعدة ولكن الذي يذهب ضحية هم الأبرياء ..