احتضنت، أمس، المديرية الولائية للحماية الوطنية، ملتقى وطني حول الوقاية وذلك بمشاركة رؤساء مصالح الوقاية على مستوى 48 ولاية. في كلمته الافتتاحية تحدث بغداد مراد مدير ديوان بالحماية المدنية بإسهاب حول الوقاية، مشيرا إلى أن هذه السنة ستكون تحت شعار الوقاية وذلك يتجلى في السياسة المنتهجة من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، حيث تم الإمضاء على عدة اتفاقيات مع دول البحر الأبيض المتوسط وكذا بلدان الاتحاد الأوربي. أما فيما يخص نشاط المديرية العامة هذه السنة فإن 50 % متوجه نحو الوقاية والتكوين. والمركز الوطني للبويرة سوف يستغل في إطار التكوين. وفي نفس السياق وفي تصريح حصري ل «الشعب» أكد العقيد عاشور فروق نائب مدير الإحصائيات والإعلام على مرافقة المستثمرين وذلك بوضع آليات لتسهيل الاستثمار رغم أن مصالح الحماية المدنية هي استشارية. لهذا وجب استشارتها من طرف صاحب المشروع من بداية دراسة المشروع إلى نهايته، وعلى مكتب الدراسات معرفة كل الوسائل التقنية لتمكينه ربح الوقت وتجسيد المشروع. وأضاف أن الحماية المدنية ترافق المستثمر إلى غاية الحصول على شهادة المطابقة ضمانا لسلامة الممتلكات والأشخاص، وهذا يتطلب تطبيق شروط السلامة والأمن والتكوين موجه إلى رؤساء مصالح الوقاية المتواجدين عبر كل الولايات، ذلك أن مهمتهم هي متابعة مشاريع التنمية المحلية، والهدف منه تسهيل كل الإجراءات لتمكين المستثمر الحصول على كل الوثائق في وقت قصير جدا لكن مع مراعاة القوانين لضمان لسلامة الأشخاص المستعملين للمنشآت وكذا ديمومة المشاريع. وهناك مقاييس عديدة يجب احترامها وأي عطب تقني تكلفه تلف المشروع. من جهته، ذكر مولود شرفي والي الولاية بأهمية الوقاية وكذا مرافقة المستثمرين في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية للنهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المحلية، وقد كان ذلك من بين المحاور التي نوقشت خلال التجمع الذي ضم الحكومة بالولاة والذي يهدف إلي تسهيل إجراءات الاستثمار وتذليل كل الصعوبات لدفع عجلة التنمية وإعطاء لهم التوجيهات اللازمة لتفادي الأضرار أوالكوارث بعد دخولها حيز الاستثمار.