وضع حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، الشباب والمرأة والكفاءة، معايير رئيسة لاختيار مرشحيه تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة ب48 ولاية والجالية الوطنية بالمهجر. وأكد طموحه في ضبط قوائم قادرة على منافسة جميع التشكيلات السياسية، مشيدا في الوقت ذاته بوعي المواطنين بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار. اجتمع عمار غول، أمس، برؤساء وأعضاء لجان ترشيحات الحزب لتقييم مدى تجسيد إجراءات ضبط القوائم الانتخابية بكافة ولايات الوطن والجالية الجزائرية بالمهجر، وأشار إلى أن العملية تجري بجدية ومسؤولية كبيرة. ودعا غول اللجان المنصبة إلى «إعداد قوائم قوية، تنافسية ومميزة يضرب بها المثل في كل ولاية». وأوضح، أن المهمة الأساسية لكل قائمة نهائية هي القدرة على منافسة جميع الأحزاب، مهما كان وزنها. ولتحقيق هذا الهدف، ذكر غول بإجراءات اختيار المرشحين المنصوص عليها في لائحة الترشحيات التي أعدتها قيادة الحزب وصادق عليها المجلس الوطني، على غرار اعتماد 80٪ من فئة الشباب (ذكور وإناث) في تركيبة كل قائمة، إلى جانب الكفاءة كمعايير أساسية. وأفاد بإجراء مسح للقدرات العلمية والمهنية للراغبين في الترشح في صفوف حزب تجمع أمل الجزائر، لتنويع الاختصاصات، نظرا لتعدد مهام ومجالات نشاط البرلمان، والتركيز على الإطارات ذات المصداقية والقبول لدى المجتمع. ولم يغفل تجمع أمل الجزائر قدرة المرشحين على التعبئة والتجنيد داخل الحزب، وهنا دعا غول إلى مواصلة تعزيز العمل لوضع قوائم تسمح بتوسيع وعاء الحزب وتقوية حظوظه في كل ولاية، واعتبر أن القوائم السيئة تؤدي إلى نفور المواطنين من الانتخابات. في السياق، أفاد غول بأن باب الترشح في «تاج» مفتوح للمناضلين وغير المناضلين، رغبة من الحزب في تقديم من يخدم البلاد ويقدم الإضافة اللازمة. وأكد في ذات الوقت، ضمان الشفافية التامة والنزاهة في إعداد القوائم، خاصة أن أعضاء لجان الترشحيات أدوا اليمين لتنفيذ المهمة الموكلة لهم بكل مصداقية. في المقابل، دعا عمار غول السلطات إلى ضرورة الإسراع في تلبية احتياجات المواطنين الذين حاصرتهم العاصفة الثلجية الأخيرة بمختلف مناطق البلاد. وحث الشعب الجزائري على القيام بهبة تضامنية تعبيرا وتجسيدا لقيم التآزر والتضامن التي لطالما تميز بها. وأشاد غول باللقاءات التي أجرتها الحكومة مع عديد النقابات المستقلة في مختلف القطاعات، واعتبر أنها استجابت للمطالب التي رفعها الحزب لترجيح كفة الحوار المثمر وتنويع قنوات التواصل مع الشركاء الاجتماعيين، تفاديا للتصعيد الذي قد يؤدي، بحسبه، إلى انزلاقات.