أكدت مديرة التجارة بولاية المدية السيدة « فتيحة مهيدة»، بأن أولوية مصالحها في الوقت الراهن، هي الحر ص على مراقبة المواد المدعمة وذات الإستهلاك الواسع، وعلى رأس هذه المواد كل من الفرينة والسميد، نافية في هذا الصدد وجود أي ندرة في هذه المواد أو الخضر والفواكه، خلال هذه الأيام التي عرفت التقلبات الجوية. أوضحت، بأن مديريتها تتابع عن كثب وفرة مادة الحليب المدعم، مبررة تهافت المواطنين على شراء هذه المادة الحيوية كونها مرتبطة، بتوقيت عمل الشاحنات والحصة الممنوحة للولاية من طرف ملبنة التي توكل لها مهمة التموين، كاشفة في هذا المقام بأن ديوان «أونيل» ساهم مؤخرا في تحويل كمية مسحوق الحليب من مصنع البخاري بقصر البخاري إلى هذه الملبنة بولاية عين الدفلى، كما خصّصت كمية أخرى بأقل وزن إلى ملبنة طوماش ببوسكن بالجهة الشرقية بولاية المدية، على أن ذلك من شأنه أن يجعل هذه المادة تسوق في محلات التغذية والحليب ومشتقاته بأريحية شريطة عقلنة استهلاكها من طرف المواطنين. على صعيد آخر أوضحت مديرة التجارة بهذه المناسبة، بأن مصالحها لم تسجل أي مشاكل في تسويق مادتي السميد والفرينة ذات الأسعار المسقّفة، كما أنها متوفّرة عبر كامل أسواق الولاية وبكيمات ملبية لجميع احتياجات المستهلكين، إلى جانب احترام الباعة للأسعار المقننة، بينما أشارت إلى أنه بخصوص عملية التموين بمادتي الخضر والفواكه، فعرفت هذه المواد وفرة بالنسبة لجميع المنتجات، فضلا على أن عرضها في الطاولات والمحال كان كافيا عبر أسواق الولاية، في وقت استطردت حديثها بأن أسعارها عرفت بالإستقرار مع انخفاض في التمون بمادة الطماطم وارتفاع في سعر البطاطا إلى نحو 60 و 65 دج للكلغ وبخاصة تلك المستقدمة من وادي سوف. وبررت مديرة التجارة ارتفاع سعر البطاطا وانخفاض مادة الطماطم في السوق كونهما تخضعان لقانون الطلب والعرض، ناهيك عن تأثر ذلك بالتقلبات الجوية، من منطلق أن هذه الولاية، تتمون بهذه المواد بنسبة كبيرة من أسواق الحطاطبة والرافيقو وبوفاريك، ويجد تجار التجزئة مشكلة في نقل هذه المواد بسبب وضعية الطريق، ناعتة سعر البرتقال والماندرين والتفاح المحلي بأنها في متناول القدرة الشرائية للعائلات، واصفة مسألة استهلاك كمية كبيرة من مادة غاز البوتان، بالنظر إلى حاجة المواطنين لها في هذا الظرف المناخي الصعب. أردفت هذه المسؤولة حديثها واستقرائها الميداني لوضعية أسعار هذه المواد بأنه، بالإضافة إلى هذه الوضعية التفاؤلية، فإن وفرة اللحوم الحمراء والأسماك بنوعيها الطازج والمجمد وأسعارها اتسمت في هذه الفترة أيضا، بكونها كانت مستقرة سواء من حيث العرض الكافي أو الأثمان المطبقة، كما عرفت أسعار اللحوم البيضاء «الدجاج» استقرارا في حدود 250 دج للكلغ الواحد. على صعيد آخر يرى رئيس جمعية الخضر والفواكه بهذه الولاية فيصل رياض بصفته أحد أعضاء مجلس إدارة الغرفة الفلاحية بأن أسعار الخضر والفواكه ارتفعت مؤخرا بشكل طفيف، لوجود الموازين من طرف مصالح الدرك بالحواجز والسدود الأمنية، بحيث يجبر أصحاب الشاحنات على تخفيف حمولاتهم من هذه المواد تجنبا لأي مخالفات مرورية بعكس ما كان في السابق، مما خلق حسبه نقصا في تموين أسواق الجملة بهذه المواد، مبررا هذه الزيادات أيضا إلى تكلفة البذور الخاصة بالبطاطا التي ارتفعت ما بين 140 إلى 180 دج للكلغ الواحد، بما في ذلك مادة الأسمدة التي تصل إلى الفلاحين بنحو 8000 دج للقنطار الواحد بالرغم من أن هذه المادة مدعّمة من طرف الدولة، مختتما رأيه بأن هناك عاملا آخر وراء هذه الزيادات الطفيفة من بينها التقلبات الجوية، مطالبا في هذا الصدد بضرورة سعي السلطات المحلية بهذه الولاية لدعمه من أجل انجاز في اطار الإستثمار سوق جملة للخضر والفواكه بإقليم بلدية البرواقية أو بني سليمان لتمكين مزارعي سهل بني سليمان وما جاوره من تصريف سلعهم ومنتجاتهم الفلاحية.