يتوجه نهار اليوم، 16354 متربص ما بين مسجل جديد ومستمر إلى مراكز التكوين المهني بولاية بومرداس المقدرة ب30 مركزا وملحقة، بينهم 13674 في التكوين المتوج بشهادة و2680 في التكوين عن طريق التأهيل، مع فتح 13 تخصصا جديدا يستجيب لخارطة التكوين المعدة وفق متطلبات القطاع الاقتصادي وحركية الاستثمار التي تشهدها الولاية وتحديات سوق الشغل الذي يراهن على كسب يد عاملة مؤهلة.. يتجه قطاع التكوين المهني لولاية بومرداس شيئا فشيئا نحو توسيع نمط التكوين عن طريق التمهين بالتنسيق مع القطاع الاقتصادي العمومي والخاص والتقليل من نسبة التكوين الاقامي داخل مراكز التكوين، من أجل تحسين المستوى وربطه أكثر بالجانب التطبيقي في الميدان وبالتالي الرفع من حظوظ الإدماج المهني للمتربصين مباشرة بعد انتهاء مدة التكوين. على هذا الأساس وسعت مديرية التكوين المهني والتمهين لبومرداس من فرص الشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإدارية والمؤسسات الاقتصادية لإنجاح هذه الاستراتيجية مستقبلا، شملت مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية، مديرية الري والموارد المائية، الأشغال العمومية ومديرية السكن، وأخرى تمثلت في اتفاق تعاون لتكوين العمال والمهنيين في عدد من القطاعات الاقتصادية لرسكلة اليد العاملة وتأطيرها بشهادات ومؤهلات تساعدها على دخول الاحترافية وإنشاء مؤسسات مصغرة. و من بين أهم القطاعات المستفيدة من هذه العملية قطاع الصيد البحري، حيث استفاد 333 مهني وبحار من فرصة تربص ورسكلة على مستوى كل من مركز التكوين لدلس، مركز رأس جنات ومركز التكوين المتخصص في هن الصيد البحري بزموري البحري، و221 متربص من قطاع السكن استفاد من نفس العملية. و شملت مدونة التكوين تحيين آلي بخلق تخصصات جديدة خلال كل دورة تماشيا مع خارطة التكوين الجديدة والعروض التي يقدمها القطاع الاقتصادي لتلبية احتياجاته من اليد العاملة المؤهلة، وعلى هذا الأساس شهدت دورة فيفري عرض 13 تخصص جديد من بينها 10 تخصصات في التكوين عن طريق التمهين ركزت بالأخص على المجال الفلاحي والصيد البحري، السياحة والصناعة التقليدية والصناعات الغذائية التحويلية، منها شهادة تقني في الأشغال العمومية، تخصص تحضير المشروبات والمعلبات، قيادة وصيانة العتاد الفلاحي، مراقبة وتعليب مشتقات الحليب، إنتاج زيت الزيتون، مراقبة النوعية في المنتجات الزراعية، حفظ وتحويل منتجات الصيد البرحي وغيرها من التخصصات الموضعة تحت تصرف المتربصين في المجال الصناعي كالصيانة الصناعية ومعالجة المياه.