بحث مجلس الوزراء الصحراوي برئاسة رئيسة الجمهورية الصحراوية، آخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية على كافة المستويات، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية. ترأس الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي ببئر لحلو المحررة، أمس الأول، اجتماعا موسعا ضم مجلس الوزراء وأعضاء من الأمانة الوطنية وأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي. الاجتماع الذي يتزامن والاحتفال بالذكرى ال 41 لتأسيس أول حكومة صحراوية في 05 مارس 1976 بمنطقة بئر لحلو المحررة، تناول ضمن جدول أعماله آخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية على كافة المستويات. كما بحث المجالس مسألة إعمار الأراضي المحررة من حيث التسيير والهيكلة والصلاحيات، إضافة إلى عرض مشروع وثيقة مقدمة من طرف الوزارة الوصية تتعلق بأبرز الانشغالات المسجلة في بلديات المناطق المحررة. يشار إلى أن أول حكومة صحراوية تم تشكيلها ببئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة في 5 مارس 1976 وترأسها محمد الأمين أحمد وضمت عددا من الوزارات الميدانية، تماشيا مع الظروف والمتطلبات الملحة لتلك المرحلة التي كانت طابعها الحرب وتداعيات النزوح الجماعي بسبب الغزو المغربي. عبرت الحكومة عن انشغالها من الانتهاكات المغربية مبدية أملا في تقرير المصير وفق لوائح الشرعية الدولية، باحثة نحو استكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. منذ ذلك الحين ما فتئت الدولة الصحراوية تستكمل بناء مؤسساتها بثبات وبكفاءات صحراوية. يعد اجتماع مجلس الوزراء الصحراوي بالأراضي المحررة، الأول من نوعه بعد ما يعرف بأزمة الكركرات، والتي أخذت الحيز الأكبر من جدول أعمال اللقاء خاصة ما تعلق ببحث السبل المناسبة للرد على الاستفزازات المغربية.