استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فديريكا موغيريني، التي تقوم بزيارة إلى الجزائر. أوضح بيان لمصالح الوزير الأول، أن هذا اللقاء سمح للطرفين “بتقييم العلاقات بين الجزائر والهيئة الأوروبية”، إضافة إلى “دراسة التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير المنعقد في 13 مارس الفارط ببروكسل والدورة العاشرة لمجلس الشراكة من أجل تعميق الحوار السياسي والشراكة الاستراتيجية وسياسة الحوار الأوروبية”. كما تناولت المحادثات، بحسب نفس البيان، “المسائل المتعلقة بالأولويات المحددة بالشراكة لآفاق 2020، مع التأكيد على الطابع الحساس للبعد الإنساني الذي يجب تغليبه في اتخاذ القرارات”. في هذا السياق، اتفق الطرفان على “تعزيز العلاقات، لاسيما عشية انعقاد الدورة الثانية للحوار رفيع المستوى في المجال الاستراتيجي الطاقوي”. وشكل اللقاء، الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، فرصة، يضيف البيان، “لتبادل وجهات النظر حول تطورات العديد من مسائل الساعة ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي”. ...ويستقبل اللورد عمدة لندن وممثل الوزير الأول البريطاني استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، كلاّ من اللورد عمدة لندن الدكتور أندرو شارلز بارملي وممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللذين يقومان بزيارة عمل إلى الجزائر، بحسب بيان لمصالح الوزير الأول. أوضح نفس المصدر، أن الطرفين بحثا “مدى تقدم التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي الذي شهد حركية خلال السنوات الأخيرة”. وأشار البيان، إلى أن “تنويع العلاقات الاقتصادية وتعزيز قنوات الحوار والتشاور الكفيلين بتعميق التقارب بين مجموعات الأعمال في البلدين مدعوان إلى التطور بطريقة معتبرة”. الجزائر تمثل فرصة أعمال كبيرة للبريطانيين أكد اللورد- عمدة مدينة لندن أندرو بارملي، الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر، في تصريح ل “واج”، أن الجزائر تمثل “فرصة أعمال كبيرة بالنسبة للبريطانيين”، داعيا إلى بحث إمكانات تنويع قطاعات التعاون بين البلدين. وأضاف، أن هذه الزيارة تهدف إلى تنويع العلاقات بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون واستكشاف فرص الأعمال المتاحة في الجزائر التي تعد سوقا جذابة. كما أشار أنه إذا كان بلده حاضرا بقوة بالجزائر في مجال الطاقة، من خلال مجمع بريتيش بتروليوم، فقد بدأت المملكة المتحدة توسيع تواجدها إلى قطاعات أخرى وتأمل تعزيزه وفي نفس الوقت استكشاف مجالات أخرى. وأضاف، “تعتبر الجزائر طرفا فعالا إقليميا هاما، تأمل المملكة المتحدة تعزيز تعاونها معه ونأمل أن نرى المزيد من المؤسسات البريطانية تعمل مع الجزائر”. وأكد بارملي أيضا، أن لندن مستعدة لتشارك خبرتها في مجال المالية مع الجزائر التي تتطلع إلى تطوير بنوكها، لكون مدينة لندن رائدة في مجال المالية على المستوى العالمي وكذا فيما يخص خلق مناخ مُواتٍ للأعمال، بحسب قوله. بصفته سفيرا لمدينة المالية، يعمل اللورد على دعم مؤسسات الخدمات المالية البريطانية والشركات المستثمرة في الجزائر والتي لها رغبة في الاستثمار فيها. وبغرض استكشاف فرص أعمال أخرى ودراسة الإجراءات الكفيلة بتعزيز التعاون بين مدينة لندنوالجزائر العاصمة، والسبل الكفيلة بتحويل المهارة البريطانية، يرافق اللورد بارملي وفد يتكون من 15 رجل أعمال يمثلون قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة وكذا الخدمات. وقال اللورد بارملي إن هذه الزيارة تعد فرصة من أجل دراسة سبل دعم المشاريع الكبرى للبنية التحتية الطاقوية الجزائرية. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت زيارته إلى الجزائر تندرج ضمن سياق السياسة الجديدة التي تبنتها لندن، من أجل تنويع علاقاتها الاقتصادية الدولية بعد انسحابها من الاتحاد الأوربي، والمرتقب أن يتم في غضون عامين، صرح اللورد عمدة مدينة لندن، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي كان فرصة للتفاوض بشأن اتفاقات أفضل مع بلدان أخرى. وعقب التصويت الذي تم إجراؤه للخروج من الاتحاد الأوربي، فإن إقامة شراكات مع بلدان أخرى هو الهدف الذي تسعى لندن لبلوغه حاليا وتريد البقاء منفتحة على العالم. واستطرد اللورد عمدة مدينة لندن قائلا، إن استقرار الجزائر كفيل بتسهيل وتشجيع الاستثمارات الاجنبية. وقد تعززت العلاقات بين عاصمتي البلدين (الجزائر العاصمة ولندن) منذ زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون في يناير 2013 وزيارات وفود رجال الأعمال بين البلدين بصفة منتظمة.