توجت أشغال الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة الجزائرية - الأثيوبية، بالتوقيع، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، على خمسة اتفاقات تعاون. وأعرب الطرفان في ختام الأشغال، عن التزامهما بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي. تم توقيع خمسة اتفاقات خلال مراسم ترأسها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ونظيره الأثيوبي ووركنه جيبيهو. يتعلق الأمر بثلاثة اتفاقات تعاون في قطاع التجارة والاتصال وحماية المزروعات والحجر النباتي، ومذكرتي تفاهم في قطاع تربية المواشي والصيد البحري والموارد المائية. بهذه المناسبة أعرب لعمامرة «عن ارتياحه لنتائج اللجنة التي توجت بتوقيع هذه الاتفاقات، التي من شأنها إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي في القطاع الاقتصادي والارتقاء بالشراكة إلى مستوى العلاقات السياسية الخاصة بين البلدين». واعتبر لعمامرة أن الأمر يتعلق بخطوة تسمح «بفتح آفاق جديدة بغية تعزيز الشراكة بين البلدين وتنويع مجالات التعاون»، حيث ذكر على سبيل المثال قطاعي التجارة والسكك الحديدية. وأكد في هذا الإطار، «ضرورة إشراك القطاع الخاص لبلوغ الأهداف المسطرة لهذا الغرض»، من خلال تعدد التبادلات بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين. وكشف لعمامرة في نفس السياق، عن مشروع فتح «خط جوي مباشر بين البلدين مع نهاية سنة 2017، الذي علاوة على أثره في تطوير التعاون الاقتصادي، سيساهم كذلك في تقارب شعبي البلدين»، مضيفا أن «الثقافة يجب أن تحتل مكانة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التبادلات بين كلا الطرفين». ورافع وزير الشؤون الخارجية، الذي أبرز «تقارب وجهات نظر» البلدين، لأجل «تكثيف المشاورات السياسية» على المستوى الثنائي وكذلك على المستويين القاري والدولي. واستطرد قائلا، إنه «بفضل الإرادة السياسية للبلدين وتوجيهات رئيسيهما»، من المفترض أن تتعزز العلاقات الثنائية أكثر، حيث تعتبر الدورة الخامسة للجنة المشتركة المرتقبة في أديسا أبابا فرصة جديدة لتوثيق هذه العلاقات. من جهته أعرب جيبيهو «عن ارتياحه لنجاح أشغال الدورة الرابعة التي توجت بتوقيع خمسة اتفاقات تعاون». وذكر في هذا الصدد، أن «المحادثات كانت بناءة ومثمرة، ما يسمح بإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية عموما والتعاون الاقتصادي على وجه الخصوص». ونادى وزير الخارجية الأثيوبي ب «انتهاز هذه الفرصة للمضي قدما بهذا التعاون والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى طموحات البلدين ووسائلهما»، معربا عن «التزامه بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين لإنجاز الأهداف المسطرة». وأشار إلى أن العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين، يجب أن تساهم في تطوير التعاون الاقتصادي الممتاز أيضا» مؤكدا «أهمية البلدين في الساحة القارية من خلال الدور الذي يقومان به في تسوية النزاعات في القارة الإفريقية».