أكد رئيس سلطة ضبط السمعي-البصري زواوي بن حمادي، أمس، عدم تسجيل أي شكوى أو خروقات قانونية خلال الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع من ماي، وهو ما اعتبره أمرا “مشرفا”، بالنظر إلى التجربة الفتية للقنوات التلفزيونية حديثة النشأة التي تم الترخيص لها لتغطية هذا الحدث. عشية انقضاء الآجال القانونية للحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية للرابع ماي، أوضح بن حمادي عقب لقاء جمعه بوفد عن الملاحظين التابعين للجامعة العربية، بأن “الأمور سارت لحد الآن على ما يرام بحيث لم تسجل أي شكوى أو خروقات خطيرة خلال التغطية الإعلامية لهذا الموعد الانتخابي”. ويعد ذلك من وجهة نظر بن حمادي “أمرا مشرفا” خاصة وأن أغلبية القنوات التلفزيونية الخاصة المرخص لها للتغطية الإعلامية تفتقر للخبرة في هذا المجال لكونها حديثة النشأة ليؤكد بأن هذه الأخيرة “عملت في هذا الإطار بكل حرية”. وتجدر الإشارة إلى أنه تم الترخيص لخمس قنوات خاصة بتغطية الانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس المقبل. من جهته أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية المكلف بقطاع فلسطين والأراضي المحتلة ورئيس وفد الملاحظين العرب سعيد أبو علي أن وجودهم بالجزائر يندرج في خانة “المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي سيسهر الوفد على التأكد من مطابقته للإطار الدستوري والتشريعي الناظم لهذه الاستحقاقات بالإضافة إلى المعايير الدولية”. كما شدد على أن وفد الجامعة العربية سيمارس مهامه “بكل موضوعية وحيادية” كما أنه “سيكون على نفس المسافة من كل التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الحدث الانتخابي”. وذكر سعيد أبو علي بأن بعثة الجامعة العربية التي تضم 150 ملاحظ، تشارك في هذه الاستحقاقات وفقا للإتفاق المبرم بين الجزائر والأمانة العامة للجامعة العربية شهر مارس الفارط والمحدد للإطار القانوني لمهمة الملاحظين العرب للانتخابات التشريعية المقبلة. للتذكير، ستعرف الانتخابات التشريعية المقبلة مشاركة 12.591 مترشح موزعين عبر 1.088 قائمة منها 797 تابعة ل63 حزبا و163 قائمة حرة و128 قائمة تمثل ثلاثة تحالفات.