بعد فتح مكاتب التصويت بمركز الانتخاب أحمد عروة توافد، أمس، كبار المسؤولين في الدولة لأداء واجبهم الانتخابي، مؤكدين أن الانتخابات شكلت محطة مفصلية في مسار تعميق الديمقراطية وبناء مؤسسات دستورية قوية تحفظ مستقبل الأجيال والبلد وتعزز المكاسب الديمقراطية. لم تمض سوى ساعة واحدة عن فتح مركز التصويت أحمد عروة ببوشاوي، غرب العاصمة، حتى توالت وفود المسؤولين السامين في الدولة وعدد من أعضاء الحكومة وممثلي الأحزاب السياسية المسجلين بالمركز الانتخابي، تقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي أدى واجبه الانتخابي، في انتخابات دعا الجميع إلى جعلها عرسا للديمقراطية. لعمامرة: الانتخاب تعبير عن المواطنة - وزيرالدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة قال بعد أداء واجبه الانتخابي، إن المشاركة في الانتخابات التشريعية هي جزء أساسي من المواطنة وعلى الجزائريين الوعي جيدا أن مشاركتهم هي فرصة لبناء مؤسسات دستورية قوية، تحفظ مستقبل الأجيال وتصون الأمانة. أوضح لعمامرة في تصريح للصحافة، أمس، عقب أدائه واجبه الانتخابي، أن “هذه المواطنة تقتضي أن يهبّ كل جزائري وجزائرية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته بكل حرية وشفافية، مشيرا إلى أن المقاطعة تعبر عن الديمقراطية ولكنها لا تصب في مصلحة البلاد. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن التصويت حق وواجب في نفس الوقت، مؤكدا أهمية المشاركة الكبير، ليس فقط للأفراد الذين سيتم التصويت عليهم والذين شاركوا بنشاطاتهم وأفكارهم واجتهاداتهم، في حملاتهم الانتخابية لإقناع المواطنين والمواطنات بالتصويت عليهم، إنما هي للجزائر كأمة في هذه المرحلة بالذات من تطورنا وتعميق المؤسسات الديمقراطية والتعددية.وخص لعمامرة الشباب بالأهمية في الانتخابات، داعيا إلى هبّتهم من داخل وخارج الوطن لصناديق الاقتراع وهي فرصة لتوحيد الصفوف، مشددا على أن ما نصنعه اليوم هو مستقبل الأجيال الصاعدة، موضحا أنه على كل مواطن أن يقدر قيمة ورقة التصويت وأن لا يستهين بها. الغازي: روح الديمقراطية أملت على المواطنين المشاركة - قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، إن يوم الانتخاب هو فرصة للمّ شمل الجزائريين، لأداء واجبهم الانتخابي بكل روح ديمقراطية ومسؤولية ألقيت على عاتق كل مواطن.وأشار وزير العمل، إلى أن المشاركة عكست الحملة الانتخابية الكبيرة التي قامت بها الأحزاب السياسية، في حين أن يوم الاقتراع نادى به الضمير الجماعي للجزائريين، الذين عبروا عن أصواتهم، مهما اختلفت توجهاتهم ومواقفهم. تبون: دعاة المقاطعة خسروا معركة بناء مؤسسة دستورية - قال وزير السكن والعمران والمدينة والتجارة بالنيابة عبد المجيد تبون، إن دعاة مقاطعة الانتخابات عبروا عن صوتهم ومواقفهم، لكنهم قد يخسرون معركة بناء المؤسسة الدستورية التي تمثل نواب الشعب في المجلس الشعبي الوطني، موضحا أن الديمقراطية تقتضي تقبل آراء كل التوجهات السياسية. أوضح تبون، بعد أداء واجبه الانتخابي رفقة أفراد عائلته، أن جهات أخطأت دعاة المقاطعة في تبني هذا الموقف الذي لا يخدم المصلحة العليا للبلاد ولا يكرس مبادئ بناء دولة الحق والقانون التي شكلت الانتخابات التشريعية لبنة قوية لها رغم أنف المشككين. نوري: الانتخابات رصّ للصفوف - من جهته صرح وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، بعد أداء واجبه الانتخابي، أن يوم الاقتراع شكل محطة لبناء الصرح المؤسساتي للدولة القوية، قائلا: “ما أحوجنا إلى هذا الحدث لنتذكر ما عشناه من مآسي الفوضى إبان العشرية السوداء”. وذكر نوري أن انتخابات، أمس، كانت مناسبة لرصّ الصفوف ووحدة الكلمة التي ينشدها ويتمناها ككل جزائري، يسعى إلى مستقبل زاهر وقوي، قائلا: “إن الانتخابات يوم تاريخي وموعد مفصلي للبلاد، للمضي نحو المزيد من الاستقرار والأمن المنشود”. سيدي السعيد: الدفاع عن مكاسب الديمقراطية - قال الأمين العام للنقابة المركزية عبد المجيد سيدي السعيد في تصريح للصحافة، بعد إدلائه بصوته في مركز أحمد عروة، إن الدفاع عن مكاسب الديمقراطية اقتضى المشاركة في الانتخابات التشريعية التي تعزز المواطنة، والروح الوطنية التي تملي على كل المواطنين المشاركة وليس العمال فقط، مشيرا إلى أن الانتخاب عقد لتأكيد المواطنة.