أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، بمبادرة روسيا الخاصة بإقامة "مناطق لتخفيف التوتر" في سوريا معتبرا أنها فرصة للمسلحين لإجراء مصالحة مع الدولة بالإضافة لحماية المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله في مقابلة مع قناة "او ان تي" البيلاروسية أن "المبادرة الروسية بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا هي كمبدأ فكرة صحيحة وأن سوريا دعمتها منذ البداية". وتابع أن "الهدف من المبادرة هو حماية المدنيين في هذه المناطق وإعطاء فرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى وهي أيضا فرصة لباقي المجموعات التي تريد طرد الإرهابيين وخاصة "داعش" و"النصرة" من هذه المناطق". وأردف قائلا ان المبادرة "لها أكثر من جانب ولكن الجانب الأهم بالنسبة لنا مبدئيا هو تخفيف نزيف الدماء في تلك المناطق ريثما تكون هناك خطوات سياسية محلية بيننا وبين المجموعات الموجودة". ودخل اتفاق "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الحالي عقب محادثات جرت في أستانا يومي الأربعاء والخميس الماضيين بحضور ممثلي الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا فضلا عن ممثلين من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والحكومة السورية والمعارضة ووقع على إثرها المفاوضون مذكرة تشمل أربع مناطق في سوريا يشملها خفض التصعيد. وتتضمن هذه المناطق محافظة إدلب وأجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية والغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق وأجزاء من محافظة درعا جنوبسوريا.