رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالاتفاق الموقع بين كل من روسياوإيرانوتركيا لانشاء أربع مناطق آمنة في سوريا لإنهاء القتال الدائر هناك. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في بيان، ”سيكون ضروريا أن يؤدي هذا الاتفاق بالفعل إلى تحسين حياة السوريين”. ويقضي الاتفاق أيضا بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون عمليات القصف. ووافقت الدول الضامنة للاتفاق، روسيا، تركياوإيران، على اقتراح إنشاء مناطق آمنة في سوريا، وسط ترحيب الأممالمتحدة وتحفظ الولاياتالمتحدة وفصائل المعارضة على دور إيران كضامنة للاتفاق، إذ اعتبرت المعارضة السورية إن إيران شريك أساسي في المجازر والعمليات الإرهابية. وتشمل المناطق الآمنة وقف الأعمال العسكرية وضبط المعارك بين جميع الأطراف وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق دون عائق. وعبر بشار الجعفري، مبعوث الحكومة السورية، عن أمله في أن تناقش روسياوإيران تفاصيل الاتفاق مع دمشق في أقرب وقت. ونقلت وسائل إعلام روسية عن ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الروسي إلى أستانة، إن المناطق الآمنة التي ستقام في سورية ستغلق أمام الطائرات الأمريكية وطيران للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش.وأكد لافرينتييف أنه اعتبارًا من يوم السادس من ماي سيتوقف إطلاق النار في مناطق ”خفض التوتر”، وذكرت وزارة الخارجية التركية، أن المناطق تشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص. ودعا المسؤول الروسي إلى عدم التشكيك بنوايا تركيا كونها بلدًا ضامنًا للاتفاق، لافتًا إلى إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق. وأسفرت الحرب الدائرة في سوريا، خلال ستة أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا. وتأتي مفاوضات أستانة، التي ترعاها تركياوروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأممالمتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسي وهو إنهاء الحرب الدائرة بسوريا.