تحضير156 مستشفى لاستقبال المصابين وتوفير 200 مليون كمّامةأعلن، أول أمس، السعيد بركات، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الجزائر، سجلت 389 حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، تسببت في وفاة 16 حالة دخلت المستشفى في وضعية جد صعبة تعذر التحكم فيها، كاشفا عن تحضير، في المرحلة الأخيرة، 156 مستشفى مرجعي لاستقبال المصابين وتوفير ما يفوق 200 مليون كمّامة، أولوية التوزيع فيها على تلاميذ المدارس.ئ؟ حاول، وزير الصحة، على هامش رده على الأسئلة الشفوية لنواب مجلس الأمة، التقليل من خطورة بداية انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر، والذي رفع مخاوف المواطنين، حيث طمأن بأن الحالات المتوفاة كانت في وضعية حرجة لدى دخولها المستشفى، مؤكدا أن هذا الفيروس غير قاتل على اعتبار توفر العلاج، الوزير ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال قد يصاب أي أحد منكم بأعراض الأنفلونزا ويشفى، لكن في الحقيقة قد يكون فيروس أنفلونزا الخنازير للتشابه الكبير في الأعراض، لأننا في موسم الشتاء. ولدى تصريحه بأن الجزائر استعملت مؤخرا 150 ألف جرعة من لقاح هذا الداء، أدخلت المخبر، رفض الإفصاح عن تاريخ انطلاق عملية التلقيح، غير مستبعد أنه خلال الساعات القليلة المقبلة قد تنهي المخابر عملها، لكن حسبه، يبقى العمل في أيدي المختصين. وكما أوضح الوزير، فإن حجم اللقاح الذي استوردته الجزائر من مخبر كندي بكيبك وأصحابه ذو جنسية إنجليزية يدعى ''بيسكال'' يقدر ب20 مليون جرعة لقاح، مبديا استعداد المستشفيات، على إعتبار أنه تم تحضير نحو 156 مستشفى مرجعي لاستقبال 7,5 ملايين مصاب والتكفل بهم. ولم يخف أن التلقيح يمكنه أن يقي من عدوى الإصابة بهذا الفيروس بنسبة 70٪، تماما مثل لقاح الأنفلونزا الموسمي. ولمح بركات إلى ضغط الجزائر كي تتحصل على هذه الكمية المعتبرة من اللقاح. وفي رده على مخاوف الكثيرين حول ما يروّج من آثار هذا اللقاح على المدى الطويل على صحة الأشخاص الملقحين، حاول وزير الصحة مرة ثانية الطمأنة، حيث قال إن هذا اللقاح الوحيد الذي اطمأنت وزارة الصحة بشأنه، وصرحت بأنه مضمون بنسبة 100 بالمائة. وحول سؤال يتعلق بإقالة المدير العام لمعهد باستور، نفى الوزير أن يكون سبب إبعاده يتعلق بمواجهة أنفلونزا الخنازير، موضحا في سياق متصل، أنه عيّن شخصيا هذا الأستاذ في مجال الطب، وبعد تقييمه لآدائه وقف على برودة في تسيير هذا المعهد، لم ترق حسب تلميحه إلى طموحاته وما سطره. ودعا، بركات، المواطنين إلى عدم الإستماع إلى ما يروّج له بعض الصحافيين على اعتبار أنه هناك من ضخم كل ما يتعلق بالتحضير لمواجهة فيروس الأنفلونزا، وبدا متأكدا من أن بعض الصحافيين سيقفون إلى جانب الوزارة لتفعيل عملية التحسيس والوقاية من أنفلونزا الخنازير. وفي مقام آخر، تحدث وزير الصحة عن 11 مستشفى جامعيا مؤهلا في الوقت الحالي عبر الوطن لإجراء العمليات الجراحية الخاصة بزرع القوقعة الأذنية للمرضى المصابين بالصمّ العميق، حيث أشار إلى أن عدد المرضى الذين أجريت لهم مثل هذه العمليات الدقيقة قد بلغ إلى غاية سنة 2007 نحو 659 عملية كانت ناجحة كلفت مبالغ ضخمة، لأن سعر هذه القوقعة لوحدها يقدر بمليونين و40 ألف دينار ومليون و50 ألف دينار. ويرى، بركات، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في هذا الجال، واغتنم الفرصة ليشدد على ضرورة التشخيص المبكر لعاهة الصم لعانة الصم. ووقف، الوزير، على الإحصائيات الخاصة بقطاع الصحة العمومية التي قال أنها تتوفر على 282 مؤسسة إستشفائية و1383 عيادة و5500 قاعة علاج و36680 سرير يعمل بها 25 ألف طبيب وممارس و88 ألف إطار، بالاضافة إلى 151 مصحة طبية جراحية و15420 عيادة خاصة تتسع لنحو 4474 سرير و17800 طبيب من بينهم 5035 مختصا ينشطون في القطاع الخاص.