الجزائر بإمكانها في الوقت الراهن معالجة 7 ملايين و500 ألف مواطن ينتظر وصول 300 مليون قناع مضاد لأنفلونزا الخنازير أكد السعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن الدفعة الأولى من اللقاحات الخاصة بفيروس "أتش 1 أن 1"مارست بشأنها الجزائر ضغطا على المخبر البريطاني الذي يبيع مثل هذا النوع من اللقاح للحصول عليه في الفترة الزمنية المحددة. وأكد السعيد بركات في رده على استفسار أحد أعضاء مجلس الأمة أول أمس حول مرض أنفلونزا الخنازير والإجراءات المتخذة لمكافحته في ظل ظهور مؤخرا أصوات من هنا وهناك تشكك في مدى نجاعته "أنه من الطبيعي أن يكون لكل لقاح تأثيراته الجانبية، إلا أن اللقاح الذي اشترته الجزائر يحظى بموافقة منظمة الصحة العالمية ولا يمكن له أن يشكل خطورة على الصحة العمومية عكس ما تروج له بعض الأطراف. وأوضح بركات أن الجزائر كانت "من بين البلدان الأوائل المسجلة في قائمة المشترين للقاح الذي يوجد حاليا بمعهد باستور حتى يخضع للتحليل قبل الشروع في إعطائه للسكان حسب الأولويات الصحية. وفي السياق ذاته، أبرز الوزير بأن الوقاية تبقى السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذا المرض ولاسيما أن الجزائر "تتحكم في الأمور كما ينبغي" بشأن تفشي الفيروس مقارنة بالدول المتقدمة حاثا على ضرورة إتباع الإجراءات الوقاية والصحية بدءا باحترام قواعد النظافة من ذلك غسل اليدين لمرات عديدة في اليوم. أما عن آخر حصيلة للجهات المختصة بشأن عدد المصابين من هذا الوباء، فأكد الوزير أن الإحصائيات أظهرت إصابة 389 شخصا بفيروس "أتش 1 أن 1" ادخلوا المستشفيات كلهم، فيما تم تسجيل 16 حالة وفاة كانت جلها في مرحلة متأخرة وخطيرة من الإصابة. ولدى تطرقه إلى الجهود التي تبذلها السلطات الصحية لمواجهة هذا المرض، ذكر بركات بأن صيدال تصنع حاليا لقاحا خاصا بالأنفلونزا الموسمية وهو باسم "سايفلو" وهو "فعال جدا بدليل أن جل المصابين بفيروس "أتش 1 أن 1" قد عولجوا به. وأعلن بالمناسبة أن الجزائر بإمكانها في الوقت الراهن معالجة 7 ملايين و500 ألف مواطن بهذا الدواء وقد تم توزيعه عبر كل ولايات الوطن، مضيفا أن 156 مستشفى مرجعي جاهز حاليا لاستقبال المصابين. أما الوسائل الأخرى كالأقنعة فقد أوضح بركات بأنه إضافة إلى 200 مليون قناع متوفر ينتظر وصول 300 مليون أخرى مشددا في هذا السياق على أن الدولة "لم تبخل إطلاقا في توفير كل ما من شأنه ضمان صحة الشعب الجزائري التي هي -كما قال- أهم من كل شيء".