طلب فلاحي جيجل لإنشاء سوق البيع بالجملة للخضر والفواكه قد يتحقق مستقبلا، بعد ان تقرر انجاز هذا المشروع، بحسب مصادر محلية، بمنطقة «بوحمدون « ببلدية الأمير عبد القادر، حيث تم تخصيص أرضية مساحتها 5 هكتارات لهذا المشروع، وهذا من شأنه ان يؤدي الى انخفاض كبير في سعر الخضر والفواكه وتكون هذه الأخيرة في متناول الجميع، وتواجد سوق الجملة بإقليم الولاية، سيشجع الفلاحين على بدل جهد أكبر لاستغلال أراضيهم بشكل دائم دون تخوف من تكدس الإنتاج، وهو وسيلة لضمان تسويق منتوجاتهم الزراعية، لاسيما أن ارتباطهم مع المتعاملين من خارج الولاية يتم بالتذبذب، ما أثر على نشاطهم. ألغي مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه، الذي كان مبرمجا إقامته في إحدى البلديتين الطاهير أو الشقفة، لأسباب تتعلق بانعدام الأرضيات الملائمة، والنتيجة تجميد هذا المشروع الهام، على اعتبار أن فكرة إنشائه تعود إلى قرابة 30 سنة، حيث خلف القرار الصادر، خلال السنوات الماضية، عن وزارة التجارة بخصوص الاستغناء عن إقامة سوق الجملة، بالمنطقتين المقترحتين أولاد الصالح ببلدية الطاهير وجيمار التابعة لبلدية الشقفة، استياء عميقا في نفوس الفلاحين والتجار، نظرا لأهمية هذا الفضاء التجاري في تنشيط الحركية التجارية بالولاية، التي تتوفر على موارد وإمكانيات فلاحية هامة، إلى حد صارت تشكل قطبا فلاحيا رائدا في إنتاج الخضراوات والعديد من الفواكه، وسبب رفض الوزارة المعنية حينها يعود إلى توفر المنطقة الأولى على كوابل كهربائية للضغط العالي، فيما تتميز المنطقة الثانية بصغر مساحتها. اشتكى حينها تجار الخضر والفواكه من معاناة التنقل إلى أسواق الجملة بخارج الولاية، لأن ذلك يثقل كاهلهم ماليا جراء المصاريف الإضافية المتعلقة بالنقل، خاصة أن الكثير من المواد التي يقتنونها من اسواق الجملة هي منتوجات محلية، وما كان لأسعار تلك المواد أن ترتفع لو اقتناها مواطنو الولاية مباشرة من أسواق محلية، لأن كثرة الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين قد أضر بشكل كبير بالقدرة الشرائية للمواطنين.