الحديث عن ترؤس المخرج الجزائري أحمد راشدي لمهرجان دبي السينمائي مؤخرا فتح الباب للعديد من الاتهامات غير المبررة من قبل بعض الأطراف المصرية التي حاولت التشكيك في نزاهته واتهامه بالانحياز، وقد يواجه المخرج الجزائري احمد راشدي مجددا نفس الاتهامات خاصة أن بعض الصحف الجزائرية قد أكدت ترؤس المخرج أحمد راشدي للجنة تحكيم جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم عربي في مهرجان الرباط السينمائي الدولي في دورته 16 والذي من المنتظر أن ينظم شهر جوان المقبل. يبدو أن التاريخ يأبى إلا أن يعيد نفسه وفي فترة جد قصيرة، فبعد أن عاش عدد من المخرجين والمنتجين المصريين حالة رعب في مهرجان دبي السينمائي بسبب تخوفهم من أن تصيبهم مقصلة إقصاء رئيس لجنة التحكيم ''الجزائري'' المخرج القدير احمد راشدي، خاصة أن المناسبة قد تزامنت مباشرة مع تداعيات مباراة الجزائر - مصر، الأمر الذي اعتبره بعض المخرجين المصريين فرصة لرئيس لجنة التحكيم الجزائري للاقتصاص منهم خاصة بعد حملة المقاطعة التي رفع شعارها العديد من الفنانين المصريين، إلا أن نزاهة المخرج الجزائري أحمد راشدي كانت اكبر من ''نية متعفنة'' أو بعض السموم المحتقنة في نفوس سفراء الفن المصري في مهرجان دبي الذين حاولوا التشكيك في نزاهة رئيس لجنة التحكيم احمد راشدي. الموضوع وما أثاره، منذ أشهر، قد يعيد بعث مخاوف الفنانين المصريين مجددا خاصة أن مهرجان الرباط السينمائي الدولي قد قرر إسناد رئاسة لجنة التحكيم للمخرج الجزائري احمد راشدي، حسب الخبر الذي تناقلته بعض الصحف الجزائرية، الأمر الذي سيعيد طرح نفس السؤال الذي طرح سابقا على احمد راشدي والذي تفننت الصحافة المصرية في صياغته ليحمل في طياته معانٍ ضمنية وأحيانا مباشرة: ''هل ستكون نزيها.. وهل.. وهل..''، وبالرغم من أن المخرج احمد راشدي قد اثبت نزاهته في العديد من المناسبات إلا انه وعلى ما يبدو فإن أي تواجد جزائري في أي تظاهرة أو مناسبة أصبح أمر يحسب له الف حساب من الطرف الآخر والذي من شانه أن يخلط جميع أوراقهم. والجدير بالذكر أن الفنانين والمخرجين الجزائريين وان كانوا غير قادرين على خلق سينما محلية أو حتى عربية، فإنهم مع ذلك قادرون على تقييم غيرهم والحكم عليهم.