صدحت أغاني عميد الأغنية الشعبية الهاشمي قروابي، خلال سهرة رمضانية عادت بالحضور إلى زمن الفن الجميل، حيث أمتعت نخبة من النجوم جمهور مسرح عز الدين مجوبي بعنابة، والذي كان فضاء لاحتضان واكتشاف مواهب فنية شابة، وتتويجها بجوائز الهاشمي قروابي للأغنية الشعبية، حيث افتك الجائزة الكبرى ابن عنابة عبد الحق مسيعد. مواهب شابة أمتعت على مدار 4 أيام عشاق الأغنية الشعبية ومحبي الحاج قروابي، بأفضل ما قدمه طيلة مشواره الفني، والتي أبانت على أن المطرب ما يزال حيا في قلوب الجزائريين، الذين رددوا خلال هذه الاحتفائية أغلب أغانيه. حضور كبير شهده مسرح عز الدين مجوبي سهرة أول أمس، أين تم الإعلان عن الفائزين الثلاثة، في حفل فني ممتع صنعه هؤلاء الشباب، والذين سطع نجمهم على الركح وهم يؤدون أروع أغاني الفنان الراحل، وأبانوا على أن الجزائر تمتلك أصواتا ومبدعين، بإمكانهم أن يصبحوا خليفة من سبقوهم للحفاظ على هذا الإرث الفني الجزائري. تداول هؤلاء الشباب القادمون من تيزي وزو، عنابة، تيارتوالجزائر العاصمة على الركح، وأبرزوا إمكاناتهم الفنية للظفر بالجائزة الكبرى للهاشمي قروابي، حيث أدى المتنافسون أبرز أغاني الفنان الراحل، على غرار «البارح كان في عمري عشرين»، وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور ومحبو رائد الأغنية الشعبية.. على وقع أغاني قروابي انطلقت السهرة التكريمية لفقيد الأغنية الشعبية، بتتويج «عبد الحق مسيعد» من عنابة بالجائزة الكبر للهاشمي قروابي، فيما عادت الجائزة الثانية ل»فيصل بوختاش» من تيارت، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب الشاب «طارق جودي» من ولاية عنابة، وقد تم توزيع على الفائزين الثلاثة جوائز تقديرية تراوحت قيمتها ما بين 150 ألف و250 ألف دج. كما منحت لجنة التحكيم المكونة من أسماء موسيقية معروفة على رأسهم، إسماعيل هاني محمد توزوت والموسيقار عبد الرزاق بن داود 03 جوائز تشجيعية أخرى للفائزين ما بين المرتبة الرابعة والسادسة، تمثلت في جائزة تشجيع العنصر النسوي وجائزتي لجنة التحكيم والجمهور. وفي هذا الصدد أكدت شهرة قروابي بأن المنافسة بين المترشحين الستة لجائزة الهاشمي قروابي كانت جد قوية نظرا لتقارب الأصوات، وقد أبانت عن المستوى العالي الذي يتميز به الشباب الجزائري في مجال الأغنية الشعبية. وأشارت إلى أن الجائزة في طبعتها الثالثة هي تكريم لعميد الأغنية الشعبية، وفرصة لاكتشاف الأصوات الواعدة من الشباب الهواة، حيث أثنت على كل من ساهم في إنجاح هذا العرس الفني بولاية عنابة. وتداول على الركح المتوجون 3، حيث قدموا وصلات غنائية متنوعة للفنان الراحل، كما تواصلت السهرة إلى ساعات متأخرة ببرنامج متنوع أحياه نجوم الفن الجزائري، على غرار الفنانة نعيمة عبابسة التي تألقت في هذه السهرة، وقدمت أغاني الفنان الهاشمي قروابي منها رائعة «البارح كان في عمري عشرين»، فضلا عن أغاني من الفلكلور الجزائري الشعبي. وبالمقابل أدى الفنان القدير عبد القادر شاعو أغنية «قهوة ولا لاتاي» أطرب بها الحضور، ليقدم بعدها أغاني متنوعة من التراث الجزائري لكبار الفنانين، وأغانيه التي أمتع بها سكان بونة من بينها «جات الشتا وجات لرياح». من جهته صاحب الكمان الأبيض حمدي بناني كان في الموعد، حيث أطرب بدوره جمهوره بروائعه التي رددها معه، وصنع الفرجة بصوته الجهوري، مؤديا أغنية «عينين الحبارى»، «لقيت حبيبي» و»فارقوني».. كما استمتع الحضور بعروض في الرقص الفلكلوري، وتداول على مدار 04 أيام عمالقة الفن الجزائري، على رأسهم ابراهيم باي الذي أمتع الحضور بأغانيه التي ما تزال تلقى الإقبال، والتفاعل من قبل الجمهور العنابي، إلى جانب الفنان عبد الرحمن قبي. للإشارة تأتي الطبعة الثالثة لجائزة الهاشمي قروابي التي شارك فيها 17 فنانا واعدا من مختلف ولايات الوطن، تحت إشراف الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.