شهادات مثيرة تقشعر لها الأبدان وتشمئز لها النفوس كشف عنها رموز المقاومة الصحراوية أمس لدى إستضافتهم بجريدة »الشعب« ... هي تعذيب بكل أنواعه (الطيارة.. الجاجة المشوية.. الشيفون) إغتصاب، تكسير عظام، نفي قسري، اختفاء واختطاف دائم.. لجلادين مغاربة ضد أبناء الشعب الصحراوي المناوئين لاستيطان شرس هو بصدد إبادة شعب بكامله لا لشيء سوى لكونه رفض احتلال أراضيه. ما يرويه رموز المقاومة الصحراوية يندى له الجبين فيما تقوم به الأجهزة القمعية المغربية من أعمال لا إنسانية ضد الشعب الصحراوي... ففي السجون التابعة لها تعمل على محاولة تدمير معنويات شعب مكافح.. وتكسير إرادة شعب مصمم على إسترجاع سيادته الوطنية مهما كلفه ذلك من ثمن لا التصفية الجسدية للصحراويين تمنعهم من مقاومة هذا الاحتلال بالطرق السليمة والحضارية التي لا نجدها في بقعة أخرى من هذا العالم... الذي يقف ساكتا على تقتيل شعب مكافح لا يرضى بالاستعمار المغربي لأراضيه.. والصرخات اليومية للصحراويين يحملها هذا الوفد المكون من 11 مقاتلا عفوا مناضلا صامدا في وجه الطغاة والمرتزقة المكلفين بإعتيال إسم عملاق يقلق ويخيف المغاربة.. وهو ذلك العنوان الكبير »أنا صحراوي« اليوم كل من يحمل صفة »صحراوي« فهو متهم وملاحق ومطارد إلى غاية الزج به في السجن.. أو إحالته على مراكز التعذيب »جزاء« رفضه القاطع لهذا الإستعمار الغاشم. الصحراويون يقفون اليوم ليخطروا هذا العالم وهذه الشعوب ما يجري في العيون.. وفي الأراضي الصحراوية المحتلة من جرائم شنيعة.. لا يتصورها العقل البشري المناضلة الصحراوية الصلبة »إيزانة أميدان« تعرضت لممارسات تعذيب خطيرة جدا.. أثارها ما زال شاهدة على همجية المغرب.. في هذه البقعة العزيزة على الصحراويين.. ألا وهي الأراضي الصحراوية التي ترفض »إيزانة التخلي عنها مهما كلفها ذلك لأنها أمانة في أعناق كل الصحراويين الشرفاء والأحرار.. وجيل »أميدان« هو الذي سيحرر الصحراء الغربية من براثن استيطان غاشم قضى على الأخضر واليابس.. وأتلف الشجر والحجر وقتل البشر.. هذه يوميات مواجهة الصحراويين للمغرب إنها لحظات تاريخية في مسيرة الشعب الصحراوي الأبي والشجاع الرافض للإحتلال المغربي الغاشم. إنها رسالة قوية من مناضلين صحراويين للمجموعة الدولية قصد الإطلاع على ما يجري في الصحراء الغربية لعل هناك من يسمع هذه النداءات القوية والعادلة لأناس نزهاء.