سطّرت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببني معوش برنامجا خاصا يضمن خرجات قافلة طبية للمناطق المعزولة والريفية، بهدف تقديم المساعدات الطبية للسكان الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى المدينة للعلاج. في هذا الاطار أكّد الطبيب حمادي ل «الشعب»، أنّ هذه القافلة الطبية التي تمّ تنظيمها تؤطّرها فرقة متخصّصة، تضمّ عددا من الأطباء المتطوّعين في اختصاصات مختلفة، كأمراض النساء، الأطفال، أمراض الجلد، القلب، العيون، أمراض الرضوض، الطب الباطني، الأنف الأذن والحنجرة، أمراض الدم والجراحة العامة. وأفادت حمادي، أنّ هذه المبادرة تهدف إلى تجسيد التكفل بمعالجة المرضى القاطنين بالمناطق النائية، ووضع الطواقم الطبية في الاختصاصات المذكورة تحت تصرّفهم، واستخدام أحدث التجهيزات الطبية التي من شأنها توفير العلاج اللازم لهم، ورفع مشقّة تنقّلاتهم لعاصمة الولاية أو الولايات المجاورة، خاصة في اختصاصات طب النساء والتوليد، والأطفال. وبحسب الطبيب يحياوي، فإن هذه القافلة ستواصل خرجاتها للمناطق المعزولة عبر تراب الولاية، قصد الكشف الصحي وتقديم المساعدة الطبية لفائدة هذه المناطق، وهذا من خلال تشكيل فرق تتنقل، مهمّتها التكفل بالحالات المرضية وتحويل بعضها إلى المستشفيات لتلقي العلاج الضروري، فضلا عن النصائح والتوجيهات التي يقدّمها مؤطّرو هذه القافلة الطبية المتنقلة لسكان الأرياف للحفاظ على صحتهم وتمكينهم من الحصول على فحوصات مجانية للوقاية مختلف الأمراض، مع التأكيد على تحسيس سكان المناطق الريفية بأهمية الكشف على الأمراض، وتمكينهم من إجراء كل الكشوفات والفحوصات، من خلال التوجه إلى مراكز القافلة، التي بحوزتها كل الآليات التقنية الحديثة اللازمة الإمكانيات المادية والبشرية، إلى جانب طاقم طبي متخصص في علاج مختلف الأمراض، وهو ما سيسمح بتكفل أحسن ومثالي للمرضى، وبالتالي يكون العلاج أخف وأقل تكلفة عندما يتم التكفل بالمرض مبكرا، كما أنّ نسبة الشفاء تقارب 100 بالمائة. ومن جهتهم، ثمّن المواطنون مثل هذه المبادرة التي تأتي في إطار تقريب الصحة من المواطن، مؤكّدين أنّها فرصة سانحة للجميع بهدف إجراء كل الفحوصات الطبية والكشوفات اللازمة، التي تسمح باكتشاف الأمراض مبكراً عوض تفاقم وضعية المرضى، خاصة مع توفر الإمكانيات المادية والبشرية والطاقم الطبي المدعم بتجهيزات ووسائل جدّ متطورة.