ينتظر أن يلتقي، اليوم، رئيس فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو كبار المسؤولين في الدولة، حيث من المرتقب أن يتصدر الملف الاقتصادي المباحثات، إضافة إلى الجانب السياسي، نظرا للعلاقات القوية التي تربط الجزائر وكاراكاس، فمن المتوقع تقييم العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون. تعكس الزيارة التي يقوم بها الرئيس مادورو إلى الجزائر، منذ أمس، عمق العلاقات القوية بين البلدين، حيث تعد الزيارة الثانية من نوعها لخليفة الزعيم هوغو تشافيز بعد تلك التي قام بها سنة 2015، والتقى خلالها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بالعودة إلى الروابط التاريخية بين البلدين، فإن الملف الاقتصادي يعد أهم القضايا التي قد يتمحور حولها النقاش في إطار الزيارة التي تنتهي، اليوم. فمواقف الجزائروفنزويلا متطابقة حيال عديد القضايا على الساحة الدولية، على غرار دعوة كاراكاس، في إطار منظمة «أوبك»، إلى الالتزام باتفاق الجزائر القاضي بخفض الإنتاج لتحقيق استقرار الأسعار. تربط الجزائروفنزويلا علاقات صداقة، وهما عضوان في منظمة «أوبيب» وفي حركة عدم الانحياز وتربطهما علاقات ثنائية، كما أنهما مرتبطان بالمخطط العالمي وتتقاسمان نفس السياسة الرامية إلى الدفاع عن «سيادة الشعوب والحرية لمواجهة القوى الأمبريالية». في هذا الصدد، يمكن الإشارة إلى الدور الكبير الذي تقوم به فنزويلا إلى جانب الجزائر في الدفاع عن قضايا التحرر، في مقدمتها قضية الجمهورية العربية الصحراوية، حيث تدافع كاراكاس بشدة عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا للوائح الأممالمتحدة. كما ينتظر أن تتوج زيارة الرئيس الفنزويلي مادورو إلى الجزائر، التي تدوم يومين، بتقييم العلاقة الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، وهو ما توج زيارته الأولى سنة 2015، حيث أكد زعيما البلدين بوتفليقة ومادورو على متانة العلاقات الثنائية في كل المجالات. جدير بالذكر، أن علاقات فنزويلا مع الجزائر تمتد إلى سبعينيات القرن الماضي وعرفت قوة خلال فترة الرئيس الراحل هوغو تشافيز، لتستمر العلاقة مع سلفه مادورو الذي يسير على نهج الراحل، سيما في الجانب الاقتصادي في إطار منظمة «أوبك».