ينتظر أن يحل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالجزائر غدا، في إطار جولة إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث ستكون الجزائر ثاني محطة يزورها شافيز بعد ليبيا التي يشارك فيها في قمة الاتحاد الإفريقي واحتفالات الذكرى الأربعين لتولي العقيد معمر القذافي السلطة. تشمل جولة شافيز التي انطلقت نهار أمس وتنتهي في العاشر من سبتمبر الجاري بتوجهه إلى الجماهيرية الليبية ستة بلدان هي ليبيا، الجزائر، سوريا، إيران، بيلاروسيا وروسيا، وينتظر أن تكون الجزائر ثاني محطة يتوقف عندها شافيز في جولته، حيث سيجتمع بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمناقشة إعطاء دفع للعلاقات الثنائية بين البلدين. وعن الهدف من هذه الجولة، قال الرئيس الفنزويلي في ندوة صحفية عقدها مع عدد من المراسلين الأجانب بمقر الحكومة مؤخرا،» إنني أسعى إلى تحقيق أهداف جيوسياسية واقتصادية تدل على الديناميكية الكبيرة التي باتت تميز السياسة الخارجية متعددة الأقطاب للثورة البوليفارية« . وجدير بالذكر أن زيارة شافيز إلى الجزائر لا تعد الأولى من نوعها حيث سبق له وأن قام بعدة زيارات التقى خلالها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعددا من المسؤولين الجزائريين في إطار تطوير العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة شافيز إلى الجزائر بعد أسبوعين تقريبا من الزيارة التي قام بها وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو، والتي حمل خلالها دعوة من شافيز إلى بوتفليقة من أجل حضور أشغال قمة رؤساء دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا، وقد أشاد الوزير الفنزويلي بالعلاقات الجزائرية الفنزويلية مؤكدا أنها في تطور مستمر، حيث يجري التحضير لعقد لجنة جديدة قريبا بالجزائر بهدف تقوية التعاون لا على المستوى الطاقوي فحسب وإنما على مستويات أبعد من ذلك. ويربط الجزائر وفنزويلا عديد من اتفاقات التعاون ، غير أن المبادلات التجارية تبقى حسب تقديرات مسؤولي البلدين - دون المستوى المطلوب بين البلدين التي تربطهما علاقات صداقة وتعاون وتشاور تقليدية ممتازة.