يعتبر مشروع إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية بوراشد في ولاية عين الدفلى من أهم المرافق التجارية الهامة على المستوى الجهوي، غير أنّ تأخّر عملية إنجازه أثار قلق الفلاحين والتجار، الذين طالبوا بالإسراع في تسليمه تفاديا للخسائر المسجّلة. حظي قطاع التجارة بالولاية باعتماد هذا المشروع الهام ضمن المشاريع الإستراتيجية التي استهدفت 14 ولاية خلال الخمس سنوات الأخيرة على المستوى الوطني واحدة منها ببلدية بوراشد تجري بها الأشغال على مستوى الطريق السيار شرق - غرب، لا يبعد عن مقر الولاية إلا بحوالي 10 كيلومترات، لكن يتوسط عدة ولايات، ممّا يجعله حلقة وصل تجارية ذات أهمية في الناحية التجارية، خاصة وأن المرفق يتربّع على مسافة 12 هكتار تتّسع لثلات أروقة كبرى للعرض والتسويق تفوق محلاتها 250 محلا تجاريا، منها نسبة مخصّصة للفلاحين للتسويق المباشر حسب تعليمات وزير التجارة، التي أقرّها وطالب السلطات الولائية بتجسيدها ميدانيا في زيارته الأخيرة للولاية تسهيلا للتسويق المباشر للمهنيين. لكن ما يثير قلق الفلاحين والتجار هو التأخر الكبير الذي مس هذا المشروع، الذي كان من المنتظر تسليمه في شهر جويلية الفارط حسب تعليمات ذات المسؤول الحكومي، لكن لحد كتابة هذه السطور مازالت الأشغال جارية في المرافق، بالإضافة إلى عمليات التهيئة الخارجية، الأمر الذي جعل هؤلاء المصالح المعنية بالتدخل لتسليم المرفق قبل دخول فصل الشتاء يقول محدثونا، خاصة هؤلاء الذين صاروا مجبرين على تسويق منتجاتهم في ولايات مجاورة كالشلف، المدية والبليدة، ممّا يكلّفهم مصاريف باهضة وخسائر. كما يحد من جهة أخرى عملية تكثيف الإنتاج من طرف الفلاحين في الوقت الراهن، يقول منتجو سوق لثنين للزراعة البلاستيكية وبئر ولد خليفة والعبادية وأولاد بلقاسم ببلدية عين السلطان والعامرة والمخاطرية وعين الدفلى وسيدي لخضر وجليدة وجندل، وهي البلديات الأكثر إنتاجا للخضروات بولاية عين الدفلى. ومن جانب آخر، كشف لنا المنتجون والتجار عن رهانات سوق الجملة ببوراشد، الذي من المنتظر أن يزود أكثر من 6 ولايات بالخضر والفواكه في حال دخوله قيد الإستغلال حسب مدير التجارة بالولاية منها الشلف وعين الدفلى وتسمسيلت وتيارت والجلفة والمدية وتيبازة كمرحلة أولى، يقول ذات المشؤول الولائي عن القطاع. كما سيسمح بفتح أكثر من 3 آلاف منصب شغل دائم وألف منصب مؤقت، وهو ما يعمل على تفعيل الناحية الإنتاجية وتسويق مادة الخضروات والفواكه بإنتظام خاصة بإستعمال مرافق التبريد الموجودة بعين المكان. وهي كلّها مؤشّرات تعمل على تنمية المنطقة يقول رئيس بلدية بوراشد نور الدين سلمان في تصريحه ل «الشعب»، كما يفتح آفاقا كبيرة لإنعاش مجال التشغيل بهذه المنطقة الريفية ذات الطابع الفلاحي المحض يشير ذات المنتخب، الذي اعتبر المرافق الملحقة بالسوق كمرفق البنك والتأمين والعيادة ومصلحة المراقبة والمطعم والمقهى كلها فضاءات إضافية لفتح مناصب جديدة لفائدة أبناء المنطقة التي تسهر البلدية على تحقيقها ضمانا لإستقرار السكان وتحسين ظروف حياتهم المعيشية مع فتح ورشات أخرى لضمان ديمومة التشغيل والإنتاج، يقول محدثنا.