مدينون للجزائر التي علمت شعب جنوب إفريقيا كيف يناضل ضد العنصرية أعربت المناضلة الإفريقية، السيدة ويني مانديلا، عن دعمها لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية، وأبرزت خلال لقاء مع نخبة من الشخصيات النسائية من مختلف القارات بأن معاناة الشعب الصحراوي “أمر لا يحتمل “ . وقالت السيدة مانديلا، عضو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في كلمة ألقتها في مؤتمر دولي حول “المرأة والمقاومة”، نظم أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة، إنها حضرت إلى الجزائر من أجل مساندة المرأة الصحراوية في نضالها، وللتعبير عن “دعم بلدها المطلق للقضية الصحراوية”، وعادت المناضلة إلى دور الجزائر في مساندة كفاح جنوب أفريقيا قائلة “إننا مدينون للجزائر التي ساندت وعلمت شعب جنوب إفريقيا كيف يناضل ضد العنصرية بانتصارنا على نظام الأبرتايد بجنوب إفريقيا، وهذا ما يجعلنا مسؤولين تجاه نضال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله” . وأبدت المتحدثة في هذا اللقاء، الذي يعتبر الأول من نوعه، قناعتها بانتصار نضال المرأة والشعب الصحراوي في نهاية المطاف، وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا ناضلت 230 سنة قبل الانتصار على العنصرية، مضيفة أن “الشعب الصحراوي الذي يمتد نضاله منذ 40 سنة سيحقق هو الآخر وقريبا الانتصار والاستقلال”، وأردفت تقول “سنستعمل كل الوسائل وكل الضغوطات من أجل تحرير آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية”. والى جانب تدخل السيدة ويني منديلا الهام، في هذه الندوة الدولية التضامنية مع مقاومة النساء الصحراويات بتأطير من الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات، والذي يترجم الموقف الرسمي لسلطات جنوب أفريقيا، شاركت في إطارات نسوية صحراوية يؤمن بحتمية الوصول إلى تقرير المصير، رغم التعذيب والاعتقال والتضييق الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربي ، وهو ما نقلت بعض مشاهده المؤلمة صور لنساء عذبن، الى جانب مشاركة وفد نسوي من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وفرنسا. وكان للنساء الجزائريات مساهمات هامة في الملتقى، حيث أعربت رئيسة الإتحاد، نورية حفصي، عن دعم الجزائر للقضية الصحراوية، وشكرت كل من حضرن المؤتمر، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه رئيس اللجنة الوطنية لمساندة الشعب الصحراوي، محرز عماري، حين أكد تمسك اللجنة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وأشارت الأمينة العامة للنساء الصحراويات الى مشاركة وفود نسوية رفيعة المستوى من دول أمريكا اللاتينية مثل المكسيك، السلفادور، كولومبيا، الشيلي، كوبا، البيرو، فنزويلا، في حين تشارك وفود سياسية وتشريعية وأعضاء برلمانات ورئيسات منظمات نسائية من إفريقيا، مثل رئيسة منظمة اتحاد المرأة الإفريقية، الأمينة العامة للاتحاد الإفريقي وممثلة رابطة المرأة بجنوب إفريقيا، ورئيسة مقاطعة إفريقيا الوسطى، الى جانب حضور واسع لمختلف المنظمات والهئيات النسائية الجزائرية، إضافة إلى وفود رفيعة المقام من عديد الدول والهيئات الأوربية، خاصة من اسبانيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، ايطاليا.