السفير: العلاقة بين السلطنة والجزائر مشجعة وترقى إلى ما هو أحسن يشرف، اليوم، وزير التجارة محمد بن مرادي، بمعية وزير التجارة والصناعة لسلطنة عمان، على انطلاق فعاليات “معرض المنتجات العمانية” بقصر المعارض “صافكس”، الذي يتميز بمشاركة ما لا يقل عن 70 شركة، ويعول عليه في إقامة شراكات اقتصادية هامة، ترقى الى مستوى العلاقات الجيدة بين البلدين. تحتضن الجزائر، بدءاً من اليوم، بقصر المعارض، معرض المنتجات العمانية، الذي يعتبر فرصة سانحة للمتعاملين الاقتصاديين في البلدين الجزائر وسلطنة عمان، لبحث سبل إقامة شراكات وتعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري بشكل تكاملي. في السياق، أكد سفير سلطنة عمان في الجزائر ناصر بن سيف الحوسني، خلال لقاء إعلامي نشطه بمعية نائبه مبروك الهنائي وكذا نائب رئيس غرفة التجارة، رئيس “أوربك” أيمن الأحسني بمقر السفارة، أن العلاقات بين الجزائر وسلطنة عمان في أفضل حال، ولابد أن يكون التعاون الاقتصادي في نفس المستوى. ومن أبرز العوامل المشجعة الموقع الاستراتيجي للبلدين، إذ تعتبر الجزائر بوابة لإفريقيا وأوروبا، وسلطنة عمان بوابة لشرق إفريقيا ولآسيا. مناسبة لرجال الأعمال وأرباب المؤسسات للتعارف وبحث سبل الاستثمار واعتبر سفير سلطنة عمان، أن المعرض مناسبة لرجال الأعمال وأرباب المؤسسات في البلدين، للتعارف وبحث سبل الاستثمار الذي ينبغي أن لا يقوم على الصادرات لبلد واحد فقط، وإنما يكون بشكل متكامل للإثنين، ولعل أبرز الأولويات لتجسيد الاتفاقيات التي من المحتمل أن يفضي إليها المعرض، ينبغي التكفل بملف النقل لاسيما منه البحري والجوي، مع العلم أن الأخير يتم على المستوى الحكومي، وبالفعل تم توقيع اتفاقية في العام 2007، في انتظار برمجة رحلة مباشرة بين البلدين، ويضاف إلى ذلك تسهيل التنقل بتسهيل منح التأشيرة في الاتجاهين. من جهته، قال أيمن الأحسني إن الجزائر تعتبر سوقا واعدة، مفيدا بأن حجم الصادرات إلى الجزائر لم يتجاوز 27.45 مليون دولار في العام 2015، والمكونة أساسا من الرخام وأسلاك الألمنيوم، موضحا أن شركات بلاده مهتمة بدرجة أولى بالمادة الخام، ولأن لها تجربة في الصناعات التحويلية، فإنها تحولها إلى منتوج نهائي قابل للتصدير. ورافع نائب رئيس غرفة التجارة لسلطنة عمان، لشراكة متكاملة بين البلدين، مشددا على أن تكون الصادرات في الاتجاهين، لاسيما وأن الموقع الاستراتيجي لكليهما يحفز ذلك، وفي السياق اقترح إقامة معرض جزائري ببلده، يكون بدوره أرضية لإقامة شراكات جديدة. سلطنة عمان التي لها خبرة في الصناعات البتروكيميائية وفي الصناعات التحويلية، والمواد البلاستيكية، والمعادن والرخام والكوابل، تراهن على مشاريع هامة بالجزائر لا تقل عن مشروع إنتاج الأسمدة بوهران، الذي يعتبر من أحسن المصانع. واستنادا إلى توضيحات أيمن الأحسني، في معرض رده على سؤال يخص ضعف التبادل التجاري، فهو مرتبط بعمليات الشحن والنقل البحري، وكذا اتفاقية التجارة الحرة الكبرى، كلها عوامل حالت دون إعطائه دفعا، مقرا بأن الاتفاقية لم تفعل من قبل، والنتيجة أن الصادرات غير معفية من الرسوم، وبينها منتجات تصدر إلى الجزائر من بلاده وعددها 25 منتوجا، وأعرب عن أمله في تطبيق الإعفاء. وتوقع السفير أن تكون لقاءات مثمرة بين المتعاملين الاقتصاديين خلال المعرض، لاسيما في القطاع المصرفي الذي حققت فيه سلطنة عمان تقدما كبيرا، وكذا في قطاع السياحة، تعاون قد تعمقه اللجان المشتركة التي تجتمع مرة كل سنتين، وكان آخر اجتماع لها في 2015 وتوج بالتوقيع على قرابة 10 اتفاقيات، وخلص إى القول “هدفنا التكامل الاقتصادي”، معربا عن اهتمام بلده بما تقوم به الجزائر في مجال تسيير النفايات على سبيل المثال.