قال علي بن عبد الله بن علي العلوي سفير سلطنة عمان بالجزائر، إن بلده وضعت خطة سياسية واقتصادية سميت بخطة ال 20 – 20 لرفع مساهمات النشاط خارج المحروقات "غير النفطي" إلى 51 بالمائة من الناتج الإجمالي، وتقليص القطاع النفطي إلى 19 بالمائة، وأكد السفير أن الإرادة السياسية موجودة إذا ما تلاحمت الأفكار والمشاريع بين رجال الأعمال الجزائريين والعمانيين. واستضافت غرفة التجارة والصناعة الرمال بولاية قسنطينة صبيحة أمس سفير سلطنة عمان ونائبه، وهي تعد الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها ممثل السلطان قابوس بن سعد المعظم، وتدخل هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة والتبادل الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، عرض فيها السفير ما تزخر به بلده من إمكانيات وموارد اقتصادية، مركزا على القطاعين الخدماتي والصناعي، وبلغة الأرقام قال سفير سلطنة عمان بالجزائر أنحجم الإيرادات نحوعمان لا يتجاوز 05 مليون دولار. وبالمقابل، يفوق حجم الصادرات العمانية إلى الجزائر 40 مليون دولار، واقترح سفير سلطنة عمان بالجزائر على رئيس الغرفة السيد سويسي العربي أن يكون هناك تبادل بين رجال أعمال جزائريين وعمانيين بغية الاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية، معبرا عن استعداده الكبير والاستثمار ودعم هذه التجربة، وقال العلوي إن بلاده لها مقومات متبادلة، ولابد من ترقية التبادل بين الجزائر وبلده. وقدم، من جهته، رئيس غرفة التجارة والصناعة "الرمال" العربي سويسي نظرة حول قدرات ومجالات النشاط التي يمكنها جلب اهتمام مستثمرين عرب، وقد تم الاتفاق على تبادل وفود من رجال الأعمال لتعميق إمكانية الشراكة في مختلف القطاعات خاصة في مجالات (الصناعة الصيدلانية، الميكانيكية، الطبية، البناء، السياحة، وكذلك الطرقات)، مع تبادل إقامة معارض، للوقوف على أنواع المنتوجات التي تتوفر عليها كل بلد، واقترح رئيس غرفة التجارة والصناعة "الرمال" أن تكون هناك سوقا عربي عربية حرة، من أجل دعم علاقات المنطقة العربية للتبادل الحر الذي كانت الجزائر عضوفيها منذ 2009. وللإشارة، فإن المسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينة نور الدين بدوي اجتمع في جلسة مغلقة مع سفير سلطنة عمان بالجزائر لدراسة سبل تتبادل العلاقات بين البلدين ووضع إستراتيجية واضحة المعالم، لتطوير العلاقات بينهما في المجال الاقتصادي، لاسيما والعلاقات السياسية في استقرار تام بينهما، كما حظي السفير بزيارة سياحية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ومسجد الأمير عبد القادر وبعض المواقع الأثرية والسياحية.