خصصت المجلة الشهرية أفريك-آزي (إفريقيا آسيا) في عددها المرتقب لشهر أفريل ملفا خاصا بالجزائر بمناسة الذكرى الأولى لإعادة إنتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة. تحت عنوان ''غدا الجزائر'' أشارت المجلة الى أنه في تاريخ 09 أفريل 2009 اعيد إنتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة على أساس برنامج تنموي طموح. وكتبت مجلة أفريك-آزي أن ''الهدف هو رفع الجزائر إلى مستوى أمة ناشئة يسمع صوتها ويحترم في المحافل الدولية أمة تحظي بالكفاءات ومزدهرة إقتصاديا ومتضامنة إجتماعيا. وخاصة أمة متصالحة مع ذاتها'' مشيرة أنه ''منذ 2000 تم تحقيق وإنجاز عمل جبار: إستعادة السلم المدني وإطلاق مشاريع ضخمة وطموح صناعي ورفع تحدي السكن وتطهير قطاع المالية العمومية والتقليص من الشرخ الإجتماعي وإصلاح قطاع العدالة والمدرسة و الثورة الفلاحية الجديدة...''. وبالنسبة لهذه المجلة الشهرية الصادرة بباريس ''العمل الذي ينتظر تحقيقه لا يزال ضخما. حيث أن إصلاح الدولة الذي لم يستكمل بعد يحظى بمكانة جيدة في ورشات العهدة الثالثة التي تحظي بالاسبقية'' وتهدف التقدمات المنتظرة إلى ''الرفع من مستوى الصرامة في تسييره ومتابعته وتطوير المبادرة والرؤية المستقبلية''. وفي إفتتاحية المجلة التي تحمل عنوان ''النفس الجديد'' أشار رئيس التحرير السيد ماجد نهمي أنه ''خلال عشرية أصبحت الإصلاحات واقعا ميدانيا حتى في نظر المتشككين حيث أنها شملت شعوبا بأكملها كانت تعيش في ظروف غير صحية وإختلاط مزعج''. وأضاف يقول ''الحياة اليومية بالنسبة لهؤلاء لن تكون كذلك تماما حيث اصبح الشعب اقرب من المستشفيات والمدارس والثانويات ومراكز للتكوين المهني والهياكل الرياضية والثقافية وحتى الجامعة التي تم إنجازها على نطاق اوسع''. وأشار محرر الإفتتاحية إلى ''ان الجهود المتوقعة لعملية البناء تندرج في الاجال البعيدة. فبعد مرحلة الدعم فان البرنامج الخماسي الجديد للتنمية سوف يعطي لهذا الجهد نفسا جديدا. والهدف: توفير 3 ملايين منصب عمل جديد. وسائل 150: مليار دولار من الإستثمارات العمومية. والجزائر جندت كل الامكانيات''. وتم التطرق من خلال هذا الملف إلى عدة قطاعات سيما الإقتصاد والطاقة والفلاحة والصحافة حيث سيجد القارئ مقالا حول مكافحة الرشوة. ويذكر كاتب المقال أن هذه الآفة ''تمثل تكلفة إضافية بالنسبة للإقتصاد الوطني التي تسعى السلطات إلى القضاء عليها بدون شفقة وهي مكافحة تتطلب نفسا طويلا'' وفي الفصل الدبلوماسي اقترح المحلل الدولي السيد ريشار لابيفيير استنكار الواقع الإستعماري من أجل إعادة تأسيس العلاقة بين باريس والجزائر.