خصصت المجلة الشهرية "افريك ازي" (افريقيا-آسيا) في عددها الخاص بشهر جويلية ملفا للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر و عنونته "لتبدأ الأعراس ". و كتبت المجلة أن إفريقيا ستدرج عودتها الثقافية على الساحة الثقافية العالمية بمناسبة المهرجان الثقافي الثاني للجزائر المقرر من 5 الى 20 جويلية تحت شعار "السلم والرقي والوحدة". و أضافت المجلة الشهرية " بعد 40 سنة انقضت منذ المهرجان الإفريقي الأول الذي دخل التاريخ ها هي إفريقيا على موعد آخر بالجزائر للدفاع عن هويتها و تأكيد شخصيتها و استيعاب موروثها و مصيرها و ابراز قيمها و الدفاع عنها حيال عولمة شرسة ". و جاء في ملف المجلة "8000 فنان و مفكر و ممثلين عن جميع دول الإتحاد الإفريقي و الشتات الإفريقي عبر العالم كلهم مدعوون إلى مواصلة و تعميق العمل التحرري الذي أطلق منذ 40 سنة بالضفة الجنوبية من المتوسط حيث سيحطون الرحال في بلد آمن بعد عشرية من الإرهاب ليجدوا ضالتهم من خلال استراتيجية ثقافية متعددة الأوجه قائمة على النهوض بالتنوع و التعددية". و ذكرت في هذا السياق ان "التنمية الثقافية تعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجية التنمية الشاملة التي تمت مباشرتها منذ 10 سنوات من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منطلق أن الثقافة الوطنية هي من سمح بمقاومة محاولات طمس الهوية التي مارسها الاستعمار". و جاء في المقال أن "الجزائر اكتسبت منذ استقلالها خبرة معترف بها في المجال الثقافي حيث شهدت بروز العشرات من الفنانين و الموسيقيين و السينمائيين و المسرحيين عرفوا كيف يشغلون الفضاءات التي فتحت لهم داخل و خارج الوطن و مكنتهم من البروز في العديد من المحافل الدولية". و في هذا المسار الطويل كما كتبت المجلة "يعتزم الرئيس بوتفليقة إدراج تنمية بشرية لا تقتصر على المؤشرات الكمية". و في مقال تحت عنوان "ورشات بوتفليقة" يبرز التجديد الثقافي في الجزائر جاء فيه أن "الرئيس بوتفيلقة طالما أولى أهمية قصوى للثقافة حيث سمحت عهدتاه الأولتان بتحقيق الكثير من الإنجازات بعد العشرية السوداء. كما وضعت العهدة الثالثة تحت شعار تعزيز كل القطاعات الثقافية سواء على مستوى الأعمال التي شرع فيها أو على مستوى تشييد المنشآت". ، كما استعرضت مجلة "افريك آزي" العديد من القطاعات الثقافية في الجزائر مشيرة إلى الديناميكية التي عرفتها بعض الفنون مثل السينما و المسرح و النشر و و الفنون التشكيلية و الإتصال الذي تنوي الجزائر المضي به قدما بسرعة نحو "الرقمنة" و بناء مجتمع المعلومات على أساس العصرنة و الاحترافية".