طالب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، من ولاة الجمهورية بضرورة وضع خارطة طريق خاصة بالتواصل مع الساكنة، من أجل المشاركة بقوة في الموعد الانتخابي المرتقب، مؤكدا عليهم ضرورة استغلال كل القنوات الإعلامية والتواصلية، لاسيما منها محطات الإذاعة المحلية والجهوية التي باتت، بحسبه، وسيلة تواصل ناجعة، نظرا لما تقدمه من خدمات للمواطن على المستوى المحلي، دون نسيان وسائط التواصل الإجتماعي، كونها الأكثر استعمالا، مشددا في كلمته على استغلال كل الوسائل بصورة مكثفة لهذا الغرض. أكد بدوي خلال الاجتماع عن بعد، الذي جمعه بإطارات الجماعات المحلية بالوطن، في إطار التحضيرات للانتخابات المحلية المقبلة، على تفعيل خلايا الإتصال وحثها على وضع برامج طموحة وشاملة لدعوة الساكنة والتقرب منها من أجل المشاركة بقوة في الموعد الانتخابي الهام، مشددا على الولاة ورؤساء الدوائر تكثيف نشاطاتهم الجوارية ولقاءاتهم مع ممثلي المجتمع المدني وزياراتهم الميدانية، لأن الظرف يقتضي من كل واحد شغل الميدان وعدم ترك المجال لأيّ تلاعبات محتملة، لأن المرحلة الحالية، بحسبه، تقتضي التواجد في الميدان. في سياق متصل، أضاف وزير الداخلية، أنه تم على المستوى المركزي تسطير استراتيجية شاملة للتواصل تخص كل الوسائط الإعلامية لمرافقة هذا الحدث الوطني الهام، من خلال الإعلام والتحسيس وتثمين كل التسهيلات المقدمة للمواطن من أجل إجراء عملية إنتخابية في كنف الشفافية، ملحا على تبني إستراتيجية على المستوى المحلي وتجسيدها من خلال مخططات يعملون عليها. أزيد من 714 ألف ناخب جديد وشطب أكثر من 383 ألف مسجل كشف بدوي في كلمته المقتضبة، أن مراجعة القوائم الإنتخابية سجلت أزيد من 714,464 ناخب جديد وطنيا، وشطب أزيد من 383972 مسجل، مما يدل، بحسبه، على الحجم المعتبر للعمل المبذول من طرف المصالح في الميدان، وكذا اعتماد التكنولوجيا الجديدة التي سمحت بتطهير عميق للقوائم الانتخابية، حيث تم شطب أزيد من 700 ألف ناخب خلال المراجعتين السابقتين للانتخابات التشريعية، مما يدل على مواصلة العمل من أجل التطهير النهائي للقوائم، وهذا خلال المراجعة السنوية الجارية حاليا، مشددا على ضرورة العمل المعمق والمكثف والاحترافي لإثبات نجاعته من أجل تطهير القوائم. في سياق متصل، طالب نورالدين بدوي بضرورة تسيير الخارطة الإنتخابية، وهذا بتخفيض عدد المسجلين في كل مكتب تصويت بقدر الإمكان لضمان السير الحسن لعملية الإقتراع، مطالبا من القائمين على العملية البحث عن أي مرفق يمكن أن يستغل كمركز انتخاب وعدم الاكتفاء بالمؤسسات التربوية، لأن الخارطة الإنتخابية مهمة للمواعيد الإنتخابية والتحكم فيها هو نصف المسافة للوصول للنجاح، لأن المسألة العامة هي تقريب أماكن الإنتخاب من المواطن. أزيد من 4700 قاعة وساحة عمومية لتنشيط الحملة في سياق متصل كشف وزير الداخلية، عن تسخير أزيد من 4700 قاعة وساحة عمومية لاستقبال التجمعات الشعبية في إطار الحملة الإنتخابية المقبلة، مشددا على القائمين بضرورة جاهزيتها وتوفير الأمن بها وهذا لسير الحملة في ظروف جيدة، مشددا على ضرورة تقديم معاملة عادلة وقانونية في ظل روح محايدة، شفافة ومقبولة لا تحتكم إلا للقانون.