بدوي: الجزائر مستهدفة والتحدي اليوم إقناع الناخبين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن التحدي الحقيقي اليوم هو التواصل مع الناخب الجزائري واقناعه بضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال إن البلاد في مرحلة حساسة وهي مستهدفة في أمنها واستقرارها، وأنه يجب على الجميع أن يكونوا في مستوى عالٍ من اليقظة والوعي للمحافظة على مكاسب السلم والاستقرار. و قال نورالدين بدوي، أمس الثلاثاء، أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الانسان بمجلس الأمة خلال عرض حول التحضيرات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، إن العزوف هو التحدي الحقيقي، لذلك يجب على الجميع التعاون والتكاثف والقيام بحملات تحسيسية من أجل اقناع الناخب بالتصويت يوم الرابع ماي المقبل . وأضاف في هذا الصدد» العمل الحقيقي يجب أن يقوم به الشركاء السياسيون، لأن العمل الساسي عمل دائم وليس بمناسبة الانتخابات فقط». بدوي الذي اعتبر موعد الرابع ماي القادم مهما بالنسبة للبلاد، أضاف « نحن نعيش في تحد حقيقي ليس بالنسبة للإمكانيات المادية و المالية والتي هي متوفرة، ولكن في كيفية التواصل مع الناخب الجزائري من كل الشرائح حتى يقوم بواجبه الانتخابي.. المسؤولية جماعية بين السلطات العمومية والنخبة السياسية والمجتمع المدني، ولهؤلاء جميعا نقول إن الجزائر تمر بمرحلة حساسة وهي مستهدفة، وما نراه من محاولات إرهابية في قسنطينة وبرج بوعريريج وكميات الأسلحة المحجوزة يؤكد استهداف أمنها واستقرارها، يجب على المجتمع أن يكون في مستوى عال من الوعي للحفاظ على الأمن والاستقرار».وفي تصريح هامشي بعد ذلك، وجّه نورالدين يدوي نداء صريحا لكل شرائح المجتمع وبخاصة الشباب الذين لم يعايشوا فترة سوداء من تاريخ الجزائر خلفت أكثر من 200 ألف ضحية من أبناء الشعب، وقال أن «الرابع ماي فرصة لهم كي يقوموا بواجبهم حتى تكون المشاركة قوية وواسعة كي يعبر المجتمع عن وجوده وحرصه عن الدفاع عن المكاسب المحققة». كما قال إن السبيل الوحيد لبناء مؤسساتنا الدستورية هو مصداقية هذه العملية الانتخابية، وكلنا معنيون بإعطاء درس لكل من يتربص بالبلد ويشكك في قدرتنا على بناء الصرح الديمقراطي الذي ما فتئ يؤكد عليه رئيس الجمهورية، وأن التحدي اليوم هو المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار، معتبرا الرابع ماي المقبل محطة جديدة ستساهم في تمتين الحصن المنيع لمؤسسات الجمهورية. وردا عن سؤال حول ما راج عن توقيف بعض الإداريين والمترشحين بسبب التزوير واستعمال المال أثناء جمع التوقيعات الخاصة بالترشيح، قال بدوي إنه لا يملك عناصر الإجابة عن هذا السؤال، لكنه شدّد على أن الذين يتجاوزون الإطار القانوني ستكون العدالة لهم بالمرصاد.وبخصوص دراسة ملفات المترشحين، أورد أن الإدارة طبقت قانون الانتخابات وقد تم رفض بعض الملفات بصفة انفرادية لكن أصحابها لهم حق الطعن، مؤكدا على أن الإدارة بصدد القيام بعملها والهيئة العليا لمراقبة الانتخابات تراقب عمل الإدارة وقد قامت لحد الآن بعمل جيد، و أضاف أن هذه الهيئة لا مثيل لها وهي تجربة فريدة، و يجب أن نعتز بها لأنها تجربة جزائرية بحتة وليست مستوردة من الخارج. وردا عن انشغال تقدم به عضو في مجلس الأمة حول إمكانية إجراء تعديل على القوائم الانتخابية بعد الخامس مارس، أي بعد انتهاء آجال إيداع الملفات أوضح وزير الداخلية أنه يمكن استخلاف أو تغيير مترشحين أو قوائم، وإن وجد و أخطأت الإدارة في حق مترشح ما، فله فترة طعون قانونية، وشدّد على أن الحكومة وفرت كل الوسائل المادية حتى يقوم كل جزائري بواجبه الانتخابي على أحسن ما يرام. سنصل إلى تنظيم انتخابات الكترونية في ظرف خمس سنوات كما توقف نورالدين بدوي مطولا أيضا خلال عرضه بمجلس الامة عند عصرنة الإدارة و رقمنتها، وقال إننا سنصل إلى تنظيم انتخابات الكترونية في ظرف خمس سنوات، لكن في الوقت الحالي نحن متأخرون في مجال الرقمنة والعصرنة واستعمال الوثائق المؤمنة، ونحن لا زلنا في بداية هذا المسار، موضحا أن استعمال تطبيقات تكنولوجية في تنظيف البطاقية الوطنية للناخبين سمح بمسح عدد كبير من المتوفين و مزدوجي التسجيل. أما بخصوص المكاتب المتنقلة فقد استبعد المتحدث إطلاقا زيادتها في المستقبل وهي حاليا بعدد 165 في الداخل والخارج. وقد استعرض نورالدين بدوي في بداية الجلسة كل التحضيرات المتعلقة بالعملية الانتخابية القادمة، بداية من تحضير القوانين والنصوص التنظيمية لها مثل قانون الانتخابات، مرورا باستحداث هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات ثم عملية مراجعة وتنظيف القوائم الانتخابية. أرقام عن الهيئة الناخبة الهيئة الناخبة حتى 22 فبراير: 23.276.556 ناخب منهم 956534 في الخارج المسجلين الجدد: 722771 ناخب منهم 7021 في الخارج المشطوبين: 528958 ناخب منهم 30985 في الخارج عدد الرجال: 12.594941 بنسبة 54.11 من المائة عدد النساء: 10.681609 بنسبة 45.89 من المائة نتائج تطهير القوائم شطب 287239 مسجل مزدوج شطب 436523 متوفٍ إيداع 1088 قائمة منها 797 موزعة على 63 حزبا، و 163 قائمة حرة و 128 قائمة تحالفات تشكيل ثلاثة تحالفات النهضة والعدالة والبناء الفتح: خمسة أحزاب ، وحمس والتغيير التركيبة البشرية للمترشحين 12591 مترشحا، منهم 8646 رجال، و 3945 نساء 12080 مركز تصويت، و 58273 مكتب تصويت، بمعدل 500 ناخب في كل مكتب الحملة الانتخابية ستنطلق رسميا في 09 أفريل وتنتهي في الثلاثين منه، ووفرت السلطات العمومية 4934 فضاء