قتل خمسة لبنانيين بينهم ثلاثة جنود وجرح 28 آخرون في انفجار عند مدخل مدينة طرابلس بشمال لبنان، حيث استهدفت حافلة عسكرية. وأفادت المعلومات الأولية أن الحافلة فجرت بعبوة وضعت داخل سيارة جرى تفجيرها عن بعد. والتفجير هو الثاني الذي تشهده طرابلس منذ منتصف الشهر الماضي. وقالت الانباء في لبنان إن الانفجار وقع مع بداية ساعات صباح امس وتوجه عدد كبير من المواطنين من العسكريين والمدنيين إلى مدن أخرى، مشيرا إلى أن الانفجار مقارنة مع حوادث سابقة أوقع عددا كبيرا من الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين. وشهدت طرابلس انفجارا مماثلا في 13 أوت الماضي أوقع 14 قتيلا تسعة منهم عسكريون. وإثر ذلك تم التوصل إلى اتفاق مصالحة في طرابلس بين القادة من الطائفتين السنية والعلوية. وتحركت قوى الأمن والجيش اللبناني في ضوء هذا الاتفاق واتخذت ترتيبات أمنية للحيلولة دون انفجار الوضع في مناطق التماس. لكن هذه الترتيبات الأمنية لم تشمل نزع سلاح الأطراف التي تقاتلت. يذكر ان الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها طرابلس خلال الاشهر الاخيرة كانت تجري بين السنة وغالبيتهم من مناصري زعيم الأكثرية رفيق الحريري والعلويين الذين يسكنون منطقة جبل محسن المطلة على المدينة، والمقربين من سورية التي ينتمي رئيسها بشار الأسد الى الطائفة نفسها. كما يشار الى ان رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي الموالي ايضا لدمشق، يتمتع بشعبية في طرابلس وهو معارض للحريري ومقرب من المعارضة بقيادة حزب الله. وقد أكد عمر كرامي في تصريح للبي بي سي أن الانفجار يذكر الجميع بأنه يجب بذل جهود أكثر لإقرار الأمن والاستقرار وبدء عمليات إعادة البناء وإعادة البناء وتهيئة الأجواء للانتخابات النيابية. وأعرب كرامي عن اعتقاده بأن الحادث قد يكون له علاقة بما حدث في مخيم نهر البارد ولكنه أكد ضرورة انتظار نتائج التحقيقات. وأشار إلى أنه لابد من تعاون الجيش والقوى الأمنية وكل القوى السياسية من أجل ضبط الأمن.