قتل 16 شخصا وجرح أكثر من 24 آخرين في انفجار استهدف حافلة عسكرية في مدينة طرابلس شمال لبنان صباح أمس، وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا إذ قال الجيش اللبناني في بيان له أن عدد القتلى هو 11 شخصا بينهم 9 عسكريين. وأضاف الجيش في بيانه أن العبوة وضعت داخل حقيبة عند نقطة تجمع للعسكريين وأدت أيضا إلى سقوط ثلاثين جريحا من بعضهم من العسكريين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر امني قوله إنه بموجب التقديرات الأولية فإن القنبلة احتوت على 20 كيلوغراما من المواد المتفجرة، يذكر أن طرابلس كانت مسرحا لصدامات طائفية بين المسلمين السنة والعلويين في الأسابيع الأخيرة راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى. ويقع بالقرب من طرابلس مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي شهد في العام الماضي قتالا ضاريا بين الجيش اللبناني من جهة ومسلحي تنظيم "فتح الإسلام" من جهة أخرى أسفر عن مقتل 170 من أفراد الجيش والمئات من المدنيين. وكان تنظيم "فتح الإسلام" قد ادعى مسؤوليته عن تفجير وقع قرب طرابلس في الحادي والثلاثين من شهر ماي الماضي وأسفر عن مقتل جندي لبناني واحد، ويتزامن الانفجار مع بدء زيارة مهمة يقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق يجتمع خلالها بنظيره السوري بشار الأسد. وصرح رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي وهو من ابرز سياسيي طرابلس بأنه من السابق لأوانه التكهن بالدوافع التي تقف خلف تفجير أمس، مضيفا أن الخسائر الكبيرة التي مني بها العسكريون قد تشير إلى أن الهجوم له علاقة بأحداث مخيم نهر البارد.