كرم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس، المجاهدة والعضو بمجلس الأمة ليلى الطيب، ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد، نظير «الجهود التي بذلاها من أجل بناء الجزائر». أشرفت على حفل التكريم رئيسة المجلس فافا بن زروقي سي لخضر، بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، إضافة إلى مسؤولين وشخصيات من المجتمع المدني. في كلمة لها، أكدت رئيسة المجلس أن هذه الالتفاتة، التي تأتي عشية الاحتفال بالذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، هي «وقفة تقدير وعرفان للمجاهدة ليلى الطيب نظير تضحياتها من أجل استرجاع الجزائريين لكرامتهم ولرئيس جمعية مشعل الشهيد لمساهمته في الحفاظ على ذاكرة الثورة والشهداء». وأضافت، أن المجلس «ارتأى تكريم بعض الشخصيات التي صنعت تاريخ ومجد الجزائر، وفاءً منه للتضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل استرجاع حقوقهم المهضومة من قبل المستعمر» الذي يعتبر- كما قالت - «أحقر وأبشع وجه للتعدي على حقوق الإنسان». وتعتبر المجاهدة ليلى الطيب، التي تركت مقاعد الدراسة بثانوية «ستيفان قزال» بوهران إبان حرب التحرير للالتحاق بالثورة، من مؤسسي الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بعد الاستقلال. كما تقلدت عدة مناصب بالمجلس الشعبي الوطني وبرئاسة الجمهورية، لتعين سنة 2001 عضوا بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي. كما مثلت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في عديد المحافل الدولية. أما محمد عباد فقد كان عضوا في التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وكذا اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إضافة إلى ترؤسه جمعية مشعل الشهيد التي تكرس مبدأ تواصل الأجيال. وفي محاضرة له بالمناسبة، تطرق الأستاذ في التاريخ محمد لحسن زغيدي إلى البعد الأنساني في بيان 1 نوفمبر 1954، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان أخذ قسطا وافرا منه.